قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن وفداً أمنياً وعسكرياً تركياً سيتوجه إلى موسكو لمناقشة الملف السوري، مشيراً إلى أن بلاده تتفق مع روسيا حول ضرورة حل سياسي للأزمة السورية، ورافضاً حصار حلب واستهداف المعارضة المعتدلة. وذكر أوغلو في حديث لوكالة "الأناضول"، أن وجهات النظر بين تركياوروسيا متطابقة حول ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا وتقديم المساعدات الإنسانية وإيجاد حل سياسي، وأنه سيتم بناء آلية تعاون قوية مع روسيا في سوريا من أجل ذلك. وأشار إلى أن مدير المخابرات وممثلاً عن الخارجية وآخر عن الجيش التركي، سيصلون مساء الأربعاء إلى سانت بطرسبرغ، وسيتم رفع مستوى التمثيل مستقبلاً، ليشارك فيه وزيرا خارجية البلدين. وأكد الوزير أنه قد يكون هناك خلاف فكري حول كيفية تطبيق وقف إطلاق النار، وأن بلاده لا تريد الهجمات التي تلحق الأذى بالمدنيين "ونرى أنه من غير المناسب مهاجمة المجموعات المعتدلة ومحاصرة حلب". وأضاف أنه سيتم توقيع اتفاقات إضافية مع روسيا من أجل ضمان بدء العمل في مشروع السيل التركي "تركيش ستريم" للغاز. وبخصوص حادثة سوخوي، أكد أوغلو أنه تم توقيف بعض الطيارين الأتراك الذين شاركوا في إسقاط الطائرة الروسية، وسيقوم القضاء بدراسة وتقييم المسألة بجميع أبعادها.