دعا نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي، علي الحاج، إلى استعجال انعقاد الأمانة العامة للحوار الوطني للشروع في تنفيذ مخرجاته عبر حكومة وفاق وطني، مُبيناً أن الحوار أضاف بعداً جديداً للساحة السياسية الداخلية لأنه يرتكز على السودنة. وناشد الحاج خلال حديثه في المنبر الدوري للمركز القومي للإنتاج الإعلامي حول "خارطة الطريق ما بعد تعثر المفاوضات"، ناشد أطراف التفاوض بالمنطقتين ودارفور بضرورة الاتفاق على المسائل الإجرائية المتعلقة بالخارطة. ورأى بأن خارطة الطريق نفسها تمثل نتاجاً طبيعياً لفشل السودانيين حكومة ومعارضة في حل مشاكل البلاد، ما جعلها تُفرض عليهم من الخارج، مؤكداً قبولهم بها لكونها تمثل المخرج من الحروب الدائمة . وأبدى الحاج أسفه على أن مشاكل السودان ما زالت كماهي، ولفت بأن القضايا التي تُعاني منها البلاد حالياً هي ذاتها منذ أكثر من 20 عاماً. وقال عضو الوفد الحكومي للمفاوضات، بشارة جمعة أرو، إن الخارطة لم تتعثر بينما نتج تعثرهم من الإجراءات التي تتعلق بوقف العدائيات، وإصرار الشعبية على نقل المساعدات الإنسانية عبر اصوصا ولوكشيكو وجوبا دون رقابة من الطرف الحكومي. وبرر أرو رفض الحكومة لمقترح الحركة الشعبية لمساسه بالسيادة الوطنية، واصفاً ذلك بالأمر المرفوض من قبل أي دولة بالعالم حفاظاً على سلامة أمنها القومي، وتوقع عودة المفاوضات خلال أسبوعين.