أعلن وزير الثقافة السوداني الطيب حسن بدوي، يوم الخميس، عزمه على تأسيس مكتبة ثقافية في كل السجون القومية في السودان خدمة للنزلاء، والعمل على دعم المناشط الرياضية والثقافية التي تنمي مهاراتهم الأدبية والفنية. وعبَّر الوزير لدى مخاطبته تدشين الأسبوع الثقافي الأول للمؤسسات العقابية بسجن كوبر الذي نظمته المنظمة السودانية لرعاية النزيل بالتعاون مع المجلس القومي للثقافة والفنون، عن ارتياحه للمشاركة في إدخال الفرحة في نفوس النزلاء. وأكد التزامه بتوفير الزي الشعبي للفرق الشعبية بالسجون، والعمل على إيفاد مدربين لهم في كل المجالات وطباعة مؤلفاتهم ومذكراتهم وأشعارهم. وقال بدوي إن فترة الحبس في السجن تعد فترة استثنائية، والأصل أن يكون النزيل خارج السجن، ولذلك لابد أن يتلقى برامج إصلاحية تساعده على الإندماج في المجتمع، كما ثمَّن الدور الذي تقوم به منظمة النزيل في خدمة نزلاء السجون ودعمهم مادياً ومعنوياً ونفسياً. زرع الابتسامة " مدير سجن كوبر يقول إن الترفيه آلية من آليات الإصلاح المضمنة في التشريعات الوطنية والدولية موضحاً أن السجن به فرق فنون شعبية تعكس تراث القبائل السودانية "من جانبه، عبَّر مدير منظمة النزيل أحمد الدرديري الخليفة عن سروره بانطلاقة المهرجان الثقافي للمؤسسات العقابية، مشيراً إلى أن المهرجان يهدف لزرع الابتسامة في وجوه النزلاء، وسيشمل كل سجون ولاية الخرطوم وسجن الهدى ودور التائبات بأمدرمان. وقال إن منظمة النزيل تدعم كل الأنشطة التي تنمي مهارات النزلاء بجانب توفير الدعم المادي لأسرهم ورعايتهم، وتوفير العلاج لهم، والمساهمة في إطلاق سراحهم بالتنسيق مع ديوان الزكاة. بدوره، أعرب مدير سجن كوبر اللواء سعيد ضحية بخيت عن سعادته بإحياء الحفل الترفيهي للنزلاء وأثره الإيجابي عليهم، مشيراً إلى أن الترفيه آلية من آليات الإصلاح المضمنة في التشريعات الوطنية والدولية، موضحاً أن السجن به فرق فنون شعبية تعكس تراث القبائل السودانية، إضافة لفرق رياضية مثل كرة قدم والطائرة، وتم تدريب 15 نزيلاً على الموسيقى الوترية. وأشار إلى أنه في الجانب الأكاديمي توجد فصول دراسية تبدأ من محو الأمية والأساس والثانوي، باعتبار أن التعليم حق ملزم لكل النزلاء، لافتاً لوجود عدد من النزلاء منتسبين في الجامعات السودانية ومنهم طلاب دراسات عليا الماجستير والدكتوراه.