تتجه حكومة النيل الأزرق لإعلان الولاية خالية من الإسهالات المائية خلال 48 ساعة، نتيجة للجهود الوقائية والتثقيفية التي تمت الفترة الماضية. وفي الأثناء دفعت غرفة الطوارئ الصحية بالولاية، تقريرها لمجلس وزراء حكومة النيل الأزرق بذات الخصوص. وأكد وزير الصحة السوداني، بحر إدريس أبوقردة، أن وضع الإسهالات المائية التي ضربت عدداً من الولايات بات الآن تحت السيطرة تماماً، في ظل الإجراءات الفعّالة التي تم اتخاذها، كاشفاً عن معالجة كل الحالات خلال الأيام الأربعة الماضية . واستمع مجلس الوزراء في جلسته الخميس إلى تقرير من الوزير أبوقردة، أشار فيه إلى حدوث حالات إسهالات مائية ببعض الولايات وبسبب توفر متطلبات السيطرة عليها بالولايات تمكنت الحكومة من احتوائها بشكل جيد . وقال "تمت معالجة كل الحالات خلال الأيام الأربعة الماضية حيث لم تحدث أي وفيات، ونفذت الولايات حملة لكلورة المياه، والوضع صار تحت السيطرة تماماً مع تركيز الرقابة على الولايات الحدودية" . المخزون الطبي " سمية تكشف عن انخفاض حالات الإصابة بالإسهال بولاية النيل الأزرق إلى 31 من جملة 1240 حالة وكشفت عن توفر الإمداد والمخزون الطبي لفترة تفوق الثلاثة أشهر " وأعلنت وزيرة الدولة بالصحة، سمية أكد، حسب مراسل "الشروق" في الولاية عامر عمر، انخفاض حالات الإصابة بالإسهال إلى 31 من جملة 1240 حالة، وأكدت توفر الإمداد والمخزون الطبي لفترة تفوق الثلاثة أشهر. وأشارت إلى الجهود الصحية العديدة تجاه تأمين سلامة المياه بتسليم وزارة التخطيط بالولاية كل احتياجاتها من الكلور وأجهزة تدعيم الكلورة، مع مواصلة جهود غرفة الطوارئ بكلورة 476 مصدر مياه خارج الشبكات، مع التوجيه باستمرار حملات نواقل الأمراض وتكثيف حملات الإصحاح البيئي بمحليات الولاية السبع. بدوره بعث الاتحاد العام للطلاب السودانيين قافلة طلابية طبية إلى ولاية النيل الأزرق، تتكون من 14 طبيباً وصيدلياً وكميات من الأدوية، وذلك للإسهام في مكافحة الإسهالات المائية التي ضربت عدداً من محليات الولاية. وقال رئيس الاتحاد، مصعب محمد عثمان، في تصريحات ل"الشروق" إن القافلة تحتوي على عقد دورات تدريبية للكوادر الصحية العاملة بالمنطقة، من خلال توزيع عدد منها على المحليات المختلفة للاستجابة لمطلوبات المكافحة والسيطرة على الإسهالات.