حذرت الأممالمتحدة من أن نحو مئة ألف شخص محتجزون في بلدة "ياي" في جنوب السودان، حيث يواجهون نقصاً خطيراً في الأغذية والأدوية، مشيرة إلى أن الذين فروا للبلدة لم يعودوا قادرين على مغادرتها بسبب محاصرة القوات الحكومية لها. وتقع بلدة "ياي" على بعد نحو 150 كلم جنوب غرب جوبا قرب الحدود مع يوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولم تطلها أعمال العنف التي تجتاح البلاد إلا أخيراً منذ يوليو الماضي. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وليام سبندلر، إن القوات الحكومية تحاصر البلدة وتقيد الدخول إليها وتمنع الناس من مغادرتها للاشتباه بأنهم من أنصار قوات المعارضة. وأشارت إلى أن أكثر من 30 ألف شخص فروا إلى ياي من المناطق المجاورة بعد الهجمات الدموية على مدنيين ونهب ممتلكات خاصة في وقت سابق من هذا الشهر. وانضموا إلى آلاف النازحين الذين وصلوا منذ منتصف يوليو وإلى سكان البلدة البالغ عددهم 60 ألف شخص، بحسب سبندلر. وزارت المفوضية وعدد من وكالات الأممالمتحدة البلدة في 27 سبتمبر، واكتشفت أن عشرات الآلاف من المشردين لجأوا إلى منازل مهجورة وكنائس، بحسب سبندلر. وقالت المفوضية، إن الرجال والنساء المذعورين تحدثوا عن أعمال عنف فظيعة ضد المدنيين قبل وخلال فرارهم، من بينها عمليات قتل وتشويه ونهب وحرق ممتلكات.