أعلن الرئيس النيجيري بالوكالة جوناثان جودلاك، حالة الطوارئ في وسط البلاد بعد مواجهات طائفية دامية أسفرت عن مقتل المئات قرب مدينة جوس النيجيرية. ووضعت قوات الأمن في حالة تأهب قصوى لمنع وقوع هجمات انتقامية. وقال مكتب الرئيس بالوكالة، إن التقارير أشارت إلى أن عصابات شنت سلسلة من الهجمات على تجمعات بعينها في الولاية، ما أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى. وتعتبر هذه ثاني موجة اشتباكات طائفية بين المسلمين والمسيحيين في المنطقة، إذ وقعت الاشتباكات في ثلاث قرى في محيط جوس، وقال شهود إن الجثث تكدست في قرية دوجو نهاوا. وذكرت مصادر طبية أن بعض الضحايا مُزّقت أوصالهم والبعض الآخر حُرقوا. تأتي هذه الهجمات فيما لا يزال الرئيس النيجيري أمارو يارادوا في وضع صحي سيء يمنعه من إدارة شؤون البلاد. فرار جماعي وأكدت منظمة الصليب الأحمر الدولي، أن أعداداً كبيرة من السكان فروا من المنطقة عقب وقوع تلك العمليات، ولم يتضح على الفور السبب الذي أدى إلى هذا الهجوم لكن الآلاف قتلوا في أعمال عنف عرقية ودينية بوسط نيجيريا على مدار السنوات العشر الماضية. ويقول محللون، إن الهجوم جاء فيما يبدو رداً على الاشتباكات التي وقعت بين المسلمين والمسيحيين في يناير/كانون الثاني الماضي، وأودت بحياة المئات وتشريد آلاف آخرين. ووقعت هذه الصدامات بين مسلحين بالبنادق والسكاكين والمناجل في جوس التي تقع في مفترق الطرق بين الشمال النيجيري المسلم والجنوب الذي تقطنه أغلبية مسيحية. وقال قرويون من دوجو ناهاوا، إن رعاة ينتمون إلى عرق هوسا-فولاني ويعيشون في التلال المجاورة، هاجموا القرية وأطلقوا النار في الهواء قبل أن يمزقوا من خرجوا من ديارهم بالمناجل. وأكد مسؤول بالصليب الأحمر، أن مكانين آخرين قريبين على الأقل تعرضا لهجوم بالقرب من المنطقة.