طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الحكومة النيجيرية بالتحقيق في مجزرة راح ضحيتها 150 مسلماً على الأقل، أحرق بعضهم أحياء في وسط البلاد، وعثر على جثثهم في آبار وقنوات الصرف الصحي خارج مدينة جوس. ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن بيان صادر عن المنظمة "يعتقد أن جماعة مسيحية استهدفت بلدة (كورو كرامة)، مما أسفر عن مقتل 150 مسلماً كانوا يلوذون بالفرار وتم حرق البعض وهم على قيد الحياة". ودعت "هيومن رايتس ووتش" نائب الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، لفتح تحقيق جنائي حول تلك التقارير التي قالت المنظمة إنها موثوق بها. وكان زعيم القرية عمر بازا قال: "لقد عثرنا حتى الآن على 150 جثة في الآبار. ولا يزال 60 شخصاً مفقودين". هجوم مسلح وقال شاهد عيان إن مسلحين يحملون سيوفاً قصيرة وأسلحة نارية وعصي، هم من هاجموا القرية, نافياً أن يكونوا من مسيحيي القرية بل جاؤوا من الخارج. وأضاف الشاهد أن "الأطفال كانوا يجرون, والرجال كانوا يحاولون حماية النساء، والذين فروا إلى الأدغال قتلوا, والبعض أحرق في المساجد والبعض ذهبوا إلى البيوت وأحرقوا". وأكد الشاهد أنه رأى جثث ما بين 20 و30 طفلاً، بعضها كان محترقاً، والبعض الآخر كان مقطعاً بالمناجل، وأن زوجته في المستشفى مع رضيعته بعدما جرحت بفأس. وأشار شهود عيان آخرين إلى أن المسلحين أحاطوا بالقرية وهاجموها, وأشعلوا النيران في منازلها كافة تقريباً، بالإضافة إلى ثلاثة مساجد قاموا بتدميرها بالكامل.