دعا نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبدالرحمن الحركات المسلحة للعودة للوطن والمشاركة في مخرجات الحوار الوطني، وأكد توجه الدولة نحو خواتيم الحوار الذي يقود البلاد نحو الثوابت الوطنية والدستور الدائم، ونادى بإرساء قيم الحوار المجتمعي وقبول الآخر. وقال عبدالرحمن لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري بمحلية الدبب بولاية غرب كردفان، للوقوف على الأوضاع الأمنية والمصالحات بين الزيود وأولاد عمران من بطون المسيرية، قال إن السودان يسع الجميع. وحذّر من العدو الخفي الذي يسعى للفتنة ومن لهم أجندة خارجية تهدف لضرب قبيلة المسيرية وزعزعة استقرارها، مشيراً للخيرات التي تتميز بها غرب كردفان، داعياً للاستفادة منها لطي صفحة الحرب والفتن وتغيير الحياة للأفضل بالتعليم خاصة تعليم البنات. وأضاف حسبو "إن الأمن شرط لتوفر التنمية" مطالباً الأطراف المتنازعة بالتنافس في مجال فعل الخير ووقف العدائيات. أوضاع المجاهدين " حسبو يحذِّر من العدو الخفي الذي يسعى للفتنة ومن لهم أجندة خارجية تهدف لضرب قبيلة المسيرية وزعزعة استقرارها، وعدّد الخيرات التي تتميز بها غرب كردفان، داعياً للاستفادة منها لطي صفحة الحرب والفتن " ووافق نائب البشير على كل المطالب الخدمية بمحلية الدبب، موجهاً بحفر الحفائر وبناء السدود ضمن برنامج الدولة في مجال محاربة العطش وأوصى بتطوير قطاع الثروة الحيوانية والمسالخ ومزارع تحسين النسل، كما وجه وزارة الدفاع بوضع الترتيبات اللازمة لمعالجة أوضاع المجاهدين والشهداء بعمل مشاريع الاستقرار والاستيعاب. وقال إن الحكومة لن تألو جهداً في بسط هيبة الدولة ومحاربة الخارجين عن القانون وسيادة حكم القانون. وأوضح نائب الرئيس أن السودان مستهدف في الهوية والعقيدة والأرض، داعياً إلى ادخار القوة والسلاح للعدو الخارجي قائلاً "لماذا يقتتل المسيرية فيما بينهم" مشيراً إلى أن قبيلة المسيرية لا حدود داخلية بين بطونها، وقال "جئت لأسمع ماهي أسباب المشاكل وطرق الحل" . بدوره أشار والي غرب كردفان، أبوالقاسم الأمين بركة، إلى أهمية زيارة نائب الرئيس ودورها في تعزيز الأمن ومعالجة أسباب الصراعات، داعياً الأطراف المتنازعة إلى تعزيز قوة الإرادة والعزيمة التي تقود إلى السلام والاستقرار وإعادة اللحمة بين أبناء العمومة.