تطلق مؤسسة الشارقة للفنون، ثلاثة معارض في 12 نوفمبر الجاري، تقدم من خلالها معاينة استثنائية للحركة الفنية في السودان والمنتج الإبداعي للشخصيات التأسيسية في هذه الحركة وتجليات الحداثة الفنية نشأة وتطوراً. وتأتي المعارض في ختام برنامج معارض الخريف، وتنقسم إلى معرضين فرديين هما: "نساء في مكعبات بلورية- معرض استعادي (1965-الحاضر)"، للفنانة كمالا إسحق، و"سعة الأفق.. إيجاز العبارة- معرض استعادي (1956-الحاضر)"، للفنان عامر نور. بينما يأتي المعرض الجماعي تحت عنوان: "مدرسة الخرطوم: حركة الفن الحديث في السودان (1945 - الحاضر)"، والذي يضم أعمال 60 فناناً من أبرز الفنانين السودانيين منهم إبراهيم الصلحي وأحمد شبرين وحسن موسى، إضافة لأعمال جماعة "سودان فيلم فاكتوري". ويشار إلى أن "مدرسة الخرطوم" التي انطلقت منتصف القرن العشرين في السودان وما زالت حاضرة لتاريخه، تعد حركة فنية حداثية، ارتبطت في أواخر الخمسينيات مع حركة فنية ديناميكية اتسمت بالتجديد والتعددية، ما جعلها تشكل عنصراً مهماً في تطور الحداثة في السودان وإفريقيا والعالم العربي. ويشارك في تقييم المعارض الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون وأ.د. صلاح محمد حسن في "جامعة جولدوين سميث"، ومدير "مركز أفريكانا للدراسات والأبحاث"، وأستاذ الفن الأفريقي في "جامعة كورنيل".