تعهد رؤساء دول الإيقاد بدعم جنوب السودان في فترة ما بعد الاستفتاء في يناير 2010، ووجهت قمة المنظمة التي أنهت أعمالها بنيروبي الثلاثاء، السكرتارية بإنشاء مكتب خاص ب"إيقاد" في جوبا لمتابعة سير تطبيق اتفاق السلام. ووصل رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت إلى جوبا أمس عقب مشاركته في القمة الرابعة عشرة لمنظمة الإيقاد. وقال وزير شؤون رئاسة حكومة الجنوب لوكا بيونق في تصريحات صحفية بمطار جوبا عقب عودة سلفاكير، إن تنفيذ اتفاقية السلام والانتخابات والاستفتاء كانت الموضوعات الأبرز التي تناولتها القمة، وأضاف أن رئيس حكومة الجنوب طالب بعدم تأجيل الاستفتاء أو ربطه بإجراء الانتخابات. وأشار لوكا إلى أن سلفاكير أعطى القمة تقريراً مفصلاً عن تنفيذ اتفاق السلام خاصة البنود العالقة، وطالب إيقاد بالتركيز على السودان خاصة خلال هذه المرحلة الصعبة التي تصادف نهاية الفترة الانتقالية حيث إجراء الانتخابات في أبريل 2010 والاستفتاء في يناير 2011. إيقاد تدعم الجنوب بالغذاء في سياق ثان، توقع وزير شؤون رئاسة حكومة الجنوب لوكا بيونق، أن تلعب دول الإيقاد والمانحون دوراً في سد الفجوة الغذائية ببعض ولايات الجنوب والتي تعتبر من التحديات التي تواجه حكومة جنوب السودان. وقال إن تنسيقاً يجري مع الحكومة الاتحادية بغرض استقطاب الدعم للخروج من نفق هذه الفجوة الغذائية لينعم مواطنو الجنوب بالاستقرار الغذائي، حسب تعبيره. وأضاف لوكا: "دون شك أن سلفاكير ركز على التحديات التي تواجه الجنوبيين خاصة الوضع الغذائي والخدمات"، ونوه إلى أن كينيا ستسهم في سد الفجوة الغذائية بجنوب السودان بعد موسم الأمطار والزراعة الناجح في كينيا. وكان البيان الختامي لقمة الإيقاد أفاد بأن المنظمة ستوفر الدعم الفني لترسيم الحدود بين شمال وجنوب السودان والمساعدة في تقرير المصير، واعتمد ما يسمى بالآلية الدبلوماسية الماكوكية لمتابعة تنفيذ الاتفاق، كما وجهت القمة سكرتارية الإيقاد بفتح مكتب في جوبا لمتابعة اتفاق السلام الشامل الموقع بنيفاشا الكينية في يناير 2005م.