حث وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الأربعاء على مساندة الجهود القائمة من أجل فرض عقوبات للأمم المتحدة على إيران، وناقش الجانبان سبل تعزيز الدفاعات الجوية والصاروخية للمملكة. وتقود الولاياتالمتحدة الجهود من أجل استصدار قرار في مجلس الأمن الدولي بفرض مجموعة رابعة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. وقال معاونون إن غيتس لم يخف رغبته في أن تضغط السعودية على حلفاء في المنطقة للمساعدة في هذه الجهود. وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون جيوف موريل بعد المحادثات: "لا شك أننا نأمل أن يستخدم السعوديون كل ما لديهم من نفوذ - وهو نفوذ كبير- في هذه المنطقة وفي أنحاء العالم لمساعدتنا في هذا". والزيارة هي الأحدث في سلسلة زيارات رفيعة المستوى قام بها مسؤولون أميركيون للسعودية في الأشهر الأخيرة. تراشق غيتس ونجاد وقبل وصوله الرياض تراشق جيتس والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالكلمات خلال فترة وجيزة أمضياها خلال زيارتين متداخلتين لأفغانستان في وقت سابق الأربعاء. وقال غيتس إن إيران تلعب "دوراً مزدوجا" في أفغانستان بأن تكون ودودة مع الحكومة وفي الوقت نفسه تحاول تقويض جهود الولاياتالمتحدة. ومن جهته قال أحمدي نجاد في مناسبة منفصلة وكأنما يخاطب غيتس: "ما الذي تفعلونه في هذه المنطقة أنتم من مكان على مسافة عشرة آلاف كيلومتر، دولتكم على الجانب الآخر من العالم.. ماذا تفعلون هنا..". وحث غيتس الذي قابل أيضا ولي العهد السعودي على مشاركة السعوديين في العراق، لا سيما أن واشنطن تستعد لسحب قواتها بنهاية عام 2011. وكان الملك عبد الله قد رفض لقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أو فتح سفارة سعودية ببغداد.