أعلنت نقابة المحامين السودانيين، يوم السبت، أنها قررت مقاضاة منظمة العفو الدولية، بسبب ادعاءاتها الكاذبة ضد السودان حول استخدام الحكومة السودانية لأسلحة كيماوية ضد المتمردين في مناطق جبل مرة بإقليم دارفور الواقع في غربي البلاد. وقال نقيب المحامين الطيب هارون، في منبر وكالة السودان الرسمية للأنباء، إن النقابة قررت تشكيل لجنة لدراسة كيفية هذه المقاضاة، مشيراً إلى مخاطبة نقابة المحامين لوزير العدل بتشكيل لجنة تضم خبراء ومختصين لتقصي الحقائق حول هذه الادعاءات. وأكد هارون أن هذه الادعاءات الباطلة من المنظمة، الغرض منها دعم الصهيونية العالمية لتشديد الخناق، وفرض المزيد من العقوبات على السودان. وقال هارون إن الحكومة والأجهزة العدلية في السودان لن تتوانى في أخذ الحق لأي مواطن في حال إذا تبين استخدامها لهذه الأسلحة، وليس عبر المنظمات الأجنبية المشبوهة، التي تتعامل مع السودان بأجندة سياسية، لافتاً إلى أن هذه الادعاءات تم تفنيدها عبر القوات الدولية. المحامون العرب من جهة أخرى، يستضيف السودان خلال الفترة من العاشر حتى 12 فبراير من العام المقبل 2017م المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب بالخرطوم، وذلك بمشاركة واسعة من الدول العربية المنضوية تحت مظلة الاتحاد. وقال هارون إن المؤتمر يعد الأول الذي يستضيفه السودان بعد أن ظلت نقابة المحامين السودانيين تلعب دوراً مهماً ورائداً في اجتماعات اتحاد المحامين العرب كافة. من جانبه، قال عضو النقابة تيسير مدثر إن اتحاد المحامين العرب يضطلع بدور مهم وبارز ورائد في تفنيد ادعاءات المحكمة الجنائية ضد السودان. وقال إن اتحاد المحامين العرب ظل لفترة طويلة ينادي بتأصيل الوحدة الوطنية في السودان لمجابهة المحكمة، وهو طرح استراتيجي لمقاومة تقويض الأنظمة السياسية في الدول التي تتعرض لادعاءات المحكمة.
