أقر رئيس منتدى كوالالمبور الفكري د. مهاتير محمد الرئيس السابق لماليزيا، ببعد الأمة الإسلامية عن الدين، وطالب بالعودة إلى القرآن الكريم، وأشار إلى وجود خطأ في التفسير والممارسة العقائدية، وقال إن المسلمين لا يصبحون أخوة طالما أن الاحتراب مستمر بينهم. وكشف مهاتير، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية للمنتدى الخميس، أن المنتدى بصدد مراجعة أمور العالم الإسلامي وبحث الأوضاع السيئة التي تسود الأمة والدول الإسلامية. وقال إن الأمة عانت من هذه الأوضاع طيلة العقود الستة الماضية، وهي تسير نحو الأسوأ، مشيراً إلى أن ما يجري الآن هو نتاج لذلك. ودعا مهاتير إلى محاسبة النفس والنظر إلى "الأخطاء التي ارتكبناها والعمل على تصويبها". وأشار إلى أن المسلمين لا يتبعون تعاليم الإسلام، وطريقة حياتهم بعيدة عن الطريقة التي أشار إليها الإسلام. وعرج مهاتير إلى مخاطر التفسيرات الخاطئة التي قادت اللبس والخلاف والتفرق إلى طوائف تحترب ضد بعضها بعضاً. ودعا مهاتير إلى إنقاذ المسلمين واستعادة عظمة الحضارة الإسلامية، وإرساء الحكم الرشيد بالمعرفة التي افتقدت، بجانب تصحيح التفسيرات والتعاليم الخاطئة في الإسلام وتعزيز المعرفة في كل المجالات.