انسلخ أمين الشؤون الإنسانية بحركة العدل والمساواة العقيد محمد حامد صباحي، وثلاثة من العسكريين من التمرد، حيث عادوا يوم الأربعاء إلى حاضرة ولاية جنوب كردان مدينة كادوقلي، وأعلنوا انضمامهم لركب السلام. ورحبت حكومة الولاية بعودتهم. وقال صباحي، لوكالة السودان للأنباء، إن عودته جاءت بهدف الحوار الوطني، إضافة إلى اكتشافه أن الشعار الذي ترفعه الحركات المسلحة والحركة الشعبية بالظلم والثورة، أنها أكبر من يمارس الظلم، وليس هناك ما يؤكد بأنها ثورة، بل إنها جرم في حق الإنسانية والشعب السوداني. وكشف صباحي عن عدد من المنظمات الأجنبية التي تنشط في معسكرات ايدا واجوانق طوق وداخل جبال النوبة، وتمارس أنشطة خارج نطاق العمل الإنساني في جمع المعلومات وتجارة الأعضاء، مؤكداً بأن منظمة سمارتن الأميركية من أكثر المنظمات وجوداً وسيطرة على الأوضاع بالجبال. وقال إنها تعمل في جمع المعلومات لصالح الحكومة الأميركية، وتدعم الخط الكنسي وقيادات الحركة الشعبية، وتوفر لهم الإمداد عبر مطار جوبا ومعسكر إيدا. معسكرات اللاجئين " العقيد المنشق قال إن المنطمات لا تزال تحتفظ بعلاقتها الوثيقة مع الحركات المسلحة والحركة الشعبية من خلال أشكال الدعم المختلفة والمستمر ل 3 سنوات حتى الآن إضافة إلى وجود قوات وآليات الحركات المسلحة في فارينق واليل وراجا وواو وديم الزبير " وأكد صباحي أن المنظمات لا تزال تحتفظ بعلاقتها الوثيقة مع الحركات المسلحة والحركة الشعبية، من خلال أشكال الدعم المختلفة والمستمر لثلاث سنوات حتى الآن، إضافة إلى وجود قوات وآليات الحركات المسلحة في فارينق، اليل، راجا، واو وديم الزبير، موضحاً أن معسكر اجوانق طوق للاجئين يضم أكثر من 35 ألفاً من المواطنين السودانيين، إضافة إلى معسكر فاميل الذي به نحو ال30 ألفاً، بجانب معسكر إيدا الذي تعده الأممالمتحدة (UN) نقطة تجمع، وليس معسكراً للاجئين به قرابة ال 50 ألف مواطن. وكشف صباحي عن نشاط كثيف تقوده الحركة الشعبية هذه الأيام وسط الأطفال القاصرين بالتجنيد الإجباري، ومطاردتهم بالذخيرة الحية وسط الأحياء والأسواق، دون تدخل من أي منظمة لاعتراض هذا الأمر، مبيناً أن الحملات ضد الأطفال بغرض التجنيد الإجباري، أصبحت أكثر تنظيماً خاصة بعد انتقال أغلب المواطنين إلى معسكر (اجوانق طوق)، حيث تتم هذه الحملات ليلاً بواسطة الشيوخ، فيقبض عليهم داخل منازلهم، ويرحلوا بالعربات إلى المعسكرات إلى داخل الجبال. منظمات كنسية " شرف الدين إبراهيم من أبناء نيالابجنوب دارفور أحد العسكريين المنشقين أكد أن المرتبات يتم صرفها للقادة فقط في ظل نقص الغذاء وكثرة الأمراض وعدم وجود الدواء " وتوقع صباحي أن لا توقع الحركة الشعبية اتفاق سلام مع الحكومة، لأنها محكومة بمنظمات كنسية بإرادة مسلوبة يمسك بزمامها ياسر عرمان، وغيره من الساعين لإطالة أمد الحرب في المنطقة من أجل مصالحهم الشخصية. فيما أكد سامي الضو - من أبناء نيالابجنوب دارفور، أحد العسكريين المنشقين - سوء الأوضاع وسط الحركات المسلحة، إضافة إلى انهيار الجنود معنوياً، خاصة بعد عملية قوز دنقو وانضمام عدد كبير إلى ركب الحوار الوطني. وأشار شرف الدين إبراهيم من نيالابجنوب دارفور، أحد العسكريين المنشقين أيضاً، إلى أن المرتبات يتم صرفها للقادة فقط في ظل نقص الغذاء وكثرة الأمراض وعدم وجود الدواء. من ناحيته، رحَّب مفوض العون الإنساني بوجنوب كردفان كمال رحمة بالمجموعة في حضن الوطن، مؤكداً استعداد الحكومة والتزامها بتوفير المعينات الإنسانية والحاجيات الضرورية كافة، وتهيئة الاجواء المناسبة لاستقبال العائدين العسكريين والمدنيين.