أمرت السلطات الإسرائيلية عشرات الألوف من السكان بمغادرة حيفا، ثالث أكبر مدينة في الأراضي المحتلة، وسط استمرار الحرائق الضخمة التي أرعبت البلاد ودفعت الجيش إلى إلغاء الإجازات وتسببت في حالة إرباك على مستوى تصريحات المسؤولين . وقالت المتحدثة باسم بلدية حيفا، أليس دورون، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن السلطات المحلية أجلت "نحو 50 ألف شخص من منازلهم وأماكن عملهم"، بالتزامن مع تفعيل مركز لإدارة الطوارئ يهتم بإخلاء السكان وتوفير الماء والغذاء لهم" . وتسببت رياح شرقية في إشعال المزيد من الحرائق في الغابات في أنحاء إسرائيل والضفة الغربية المحتلة الخميس، ما تسبب مؤقتاً في إغلاق طريق رئيسي بين القدس وتل أبيب، وقال وزير بارز إنه يشتبه في أن الكثير من الحرائق متعمّد . وقال وزير الأمن الداخلي بالكيان الصهيوني، جلعاد إردان، لراديو جيش الاحتلال الإسرائيلي، "نحو 50% من الحرائق متعمّدة فيما يبدو"، في حين أشار وزير التعليم نفتالي بينيت -وهو زعيم لحزب يميني متطرف- إلى أنه من غير الممكن أن يكون يهود وراء إشعال هذه الحرائق . الحريق المتعمّد " اندلع أكثر من 220 حريقاً في نقاط مختلفة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في إسرائيل، ووصلت طائرات إطفاء من خمس دول، بعد فشل طواقم الإنقاذ الإسرائيلية في السيطرة على الحرائق "أما المتحدث باسم الشرطة، ميكي روزنفيلد، فقد ذكر أن المحققين لم يتمكنوا بعد من تحديد ما إذا كان أي من عشرات الحرائق التي تم الإبلاغ عنها في مختلف أنحاء البلاد قد أُشعل عمداً، لكنه ذكر أن أربعة أشخاص اعتقلوا الأربعاء بعد إشعال نار في العراء . واندلع أكثر من 220 حريقاً في نقاط مختلفة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة في إسرائيل . ووصلت إلى إسرائيل طائرات إطفاء من خمس دول، بعد فشل طواقم الإنقاذ الإسرائيلية في السيطرة على الحرائق المنتشرة في شمال ووسط وجنوب الأراضي المحتلة . والدول التي أرسلت طائراتها هي اليونان وقبرص وكرواتيا وستصل لاحقاً طائرات روسية وإيطالية وتركية . وقال المسؤول عن الدفاع المدني الإسرائيلي في مدينة حيفا إنه يعتبر "الوضع القائم وضع حرب" وتم إخلاء 11 حياً سكنياً وادعت شرطة الاحتلال أن ستة حرائق في حيفا هي بفعل فاعل .