حذَّر السودان من فرض الحلول على الليبيين، مؤكداً أن الحوار الليبي- الليبي هو طريق الوصول للتسوية السياسية عبر الحوار الشامل دون إقصاء. وقال إن ليبيا المستقرة والأمنة قيمة مضافة لجهود القارة الأفريقية نحو التنمية والسلام. وأكد سفير السودان في مصر، عبدالمحمود عبدالحليم ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية، خلال مخاطبته، الأحد، اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبى بالقاهرة، أهمية الدور الحيوي والمحوري لدول الجوار في مساعي التسوية السياسية للأزمة الليبية، بحكم تأثرها المباشر بتداعيات الأزمة. وأوضح عبدالحليم أن دول الجوار قد أسست خلال اجتماعاتها السابقة، ومن بينها اجتماع وزراء خارجية دول الجوار بالخرطوم متطلبات الحل السلمي، وأهمها الحفاظ على وحدة ليبيا أرضاً وشعباً، ورفض التدخل الأجنبي، ونبذ العنف، ورفض الحل العسكري، ومحاربة الإرهاب. وأضاف "اتفاق الصخيرات الموقع 17 ديسمبر 2015 هو الأساس الأوحد لمعالجة المشكلة الليبية". وشدَّد عبدالحليم، على وجوب تعاون دول الإقليم لمنع انتشار الأسلحة ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ووقف استخدام المرتزقة والمجموعات المتمردة. يُذكر أن اجتماع وزراء خارجية الدورة العاشرة لآلية دول الجوار الذي أنهى أعماله، قد اعتمد البيان الختامي الذي أكد وجوب الحوار والتسوية السياسية الشاملة، ورفض التدخل الأجنبي أو الحل العسكري. كما أكد البيان وجوب اتصال وجهد ومساعي دول الجوار، كما قرر عقد اجتماعات الوزراء القادمة بالجزائر.