أعلن نائب رئيس قطاع الخدمات اللوجيستية في جنوب السودان الجنرال توماس سيريلو سواكا، يوم السبت، استقالته من منصبه، مشيراً إلى انتهاكات ارتكبتها قوات الأمن ضد مدنيين، وما وصفه بزيادة المحاباة العرقية داخل الجيش، وفقاً لرسالة نشرتها رويترز. والجنرال سواكا هو أكبر ضابط يعلن استقالته منذ فرار نائب الرئيس السابق ريك مشار، بعد اشتباكات بين مؤيديه وجنود موالين للرئيس سلفا كير في جوبا في يوليو تموز الماضي. وقال خبير أمني في نيروبي، إن سواكا المعروف باسم سيريلو، يحظى باحترام المجتمع الدولي، وستنظر حكومات الغرب لاستقالته والاتهامات التي وجهها على أنها إدانة للحكومة. وقالت الرسالة "الرئيس كير وزمرته الحاكمة من الدينكا حول الجيش الشعبي لتحرير السودان بشكل مخطط وممنهج إلى جيش قبلي ومتحيز. "وأضاف "إرهاب معارضيهم سواء بشكل فعلي أو بالتلميح أصبح شغل الحكومة الشاغل". وقال سواكا إن الجيش والشرطة وغيرهما من الأجهزة الأمنية دأبوا على تجنيد أفراد من الدنكا من المنطقة التي ينتمي لها الرئيس ورئيس أركان الجيش. وأضاف أن "جنوداً من قبيلة الدنكا انتشروا وتمركزوا بشكل استراتيجي في مناطق غير المنتمين للدينكا لدعم سياسة احتلال الأرض. "وأشار إلى أن الجيش اغتصب وقتل مدنيين وسمح لمقاتلي قبائل بارتكاب نفس الانتهاكات، وكذلك إدارة شبكة سجون سرية ينتشر فيها التعذيب.