نيروبي/جوبا (رويترز) - قال جنوب السودان يوم الجمعة إنه مستعد لوقف إطلاق النار وسيفرج عن ثمانية من بين 11 سياسيا متهمين بالضلوع في محاولة انقلاب على الرئيس سلفا كير مما ينعش الآمال في التقدم نحو إبرام اتفاق ينهي الاشتباكات في أحدث دولة في العالم. ولم يرد على الفور أي رد فعل من جانب ريك مشار نائب رئيس الجمهورية السابق الذي تتهمه الحكومة ببدء القتال الذي امتد بسرعة ليشمل أنحاء البلاد ويهدد صناعة النفط الحيوية. وقالت حكومة جنوب السودان في رسالة على حسابها الرسمي على تويتر "نوافق من حيث المبدأ على بدء سريان وقف إطلاق النار على الفور لكن قواتنا مستعدة للدفاع عن نفسها إذا تعرضت للهجوم." وتفجر القتال بين الجنود من الجماعات المتصارعة في جوبا عاصمة جنوب السودان يوم 15 ديسمبر كانون الأول ثم انتشرت الاشتباكات بسرعة في نصف الولايات العشر في البلاد على أسس قبلية غالبا بين أبناء قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار وقبيلة الدنكا التي ينتمي إليها كير. وتخشى واشنطن وقوى غربية وحكومات افريقية أن تؤدي الاشتباكات العرقية إلى حرب أهلية تهدد الاستقرار الهش في المنطقة. وقامت هذه القوى بجهود للوساطة. ويشير وعد الإفراج عن ثمانية من بين 11 سياسيا احتجزوا في أعقاب اندلاع القتال إلى أن حكومة جوبا ربما خففت موقفها بشأن من يتحمل المسؤولية. وقال المبعوث الأمريكي الخاص لجنوب السودان دونالد بوث للتلفزيون مساء الجمعة "اتوقع... أن يشاركوا (الثمانية) بعد الإفراج عنهم في الجهود الرامية لإحلال السلام بشكل بناء... وفي حل المشكلات السياسية التي أشعلت هذا الصراع." لكن هذه الخطوة قد لا تكون كافية لإرضاء مشار الذي طالب بالإفراج عن جميع المعتقلين كشرط للمفاوضات. وقال المتحدث باسم الرئاسة في جنوب السودان اتني ويك أتني لرويترز إن وزير المالية السابق كوستي مانيبي ووزير شؤون مجلس الوزراء السابق دينق الور والأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم باقان أموم سيبقون رهن الاحتجاز. وقال إنه تم بالفعل الإفراج عن اثنين من المعتقلين