دعا خبراء الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، لإجراء تحقيق دولي في الانتهاكات المروّعة التي ارتكبت في جنوب السودان، مؤكّدين وجود "تطهير عرقي" في البلد الذي مزّقته الحرب مع تزايد وقوع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأشهر الأخيرة. وقال أعضاء اللجنة الدولية الثلاثة في تقرير نُشر الإثنين، إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الجنوب سودانية والأطراف الأخرى في النزاع، تشير إلى الاستهداف المتعمّد للسكان المدنيين على أساس هويتهم العرقية عن طريق القتل والاختطاف والاغتصاب وحرق القرى". وسيقدم التقرير إلى مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة في جنيف الأسبوع المقبل. وكرر الخبراء في تقريرهم الذي أُعد بعد زيارتين لجنوب السودان العام الماضي، تحذيراتهم من أن التطهير العرقي جار في الدولة الوليدة. ودعا الخبراء في الوقت نفسه الأممالمتحدة لطلب إجراء تحقيق دولي وغير متحيز ومستقل في أشد الجرائم خطورة، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالصراع". وحث الخبراء الاتحاد الأفريقي على المساعدة في ضمان الإسراع بإنشاء محكمة مختلطة لجنوب السودان، مقترحين أن تكون مثل هذه المحكمة جاهزة في غضون ستة إلى تسعة أشهر. وقال التقرير إن العديد من الانتهاكات التي وقعت في جنوب السودان قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب". وشدّد على أن جنود الحكومة من ضباط الشرطة والأمن والمليشيات الموالية لها يتحملون مسؤولية هذه الانتهاكات، مشيراً إلى أن بعض مقاتلي المعارضة نفذوا أيضاً انتهاكات.