طالب والي وسط دارفور الشرتاي جعفر عبدالحكم بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي (اليوناميد)، بالبدء في تنفيذ الانسحاب التدريجي من بعض المواقع بولايته، خاصة منطقة (مكجر)، لانتفاء أسباب وجودها. وكشف وجود اتصالات مع متمردين لإلحاقهم بالسلام. وقال عبدالحكم، لدى لقائه بزالنجي الوفد الفني رفيع المستوى، لتقييم أداء اليوناميد في دارفور المبعوث من مقري الأممالمتحدة في نيويورك والاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، قال إن هناك ضرورات تمثلت في الحروب والصرعات والأوضاع الإنسانية الصعبة التي أفرزتها، مما تطلب وجود البعثة الأممية لحفظ السلام. وأضاف أن وسط دارفور كانت من أكثر ولايات دارفور تأثراً بتلك الأوضاع، نسبة لعنف الصراع بين الحكومة والتمرد الذي ينتمي معظم قادته للولاية، بجانب الصراعات القبلية التي شهدتها. وزاد: "إلا أنه وبعد الإجراءات الأمنية والسياسية التي اتخذتها الحكومة، والتي تمكنت عبرها القوات المسلحة من السيطرة الكاملة على مناطق جبل مرة، التي كانت توجد فيها التمرد، مما حجب المنطقة من الخدمات الإنسانية لأكثر من عقد من الزمان". سفوح الجبل " عبد الحكم كشف وجود اتصالات يجريها مع آخر المتبقين من قادة التمرد في منطقتي (تورانتونقا) و(دايا) لإلحاقهم بركب السلام على ذات الطريقة التي توصلوا بها لاتفاق مع مجموعات الأمين تورو والفوكا وأبو البشر " ونوَّه عبدالحكم إلى تمكن الحكومة ولجنة الأمن للحد من الصراعات القبلية بتعاون المجتمع واليوناميد، وأزيلت بذلك الحواجز والمخاوف والمهددات الأمنية. وقال "تستطيع الآن أي جهة إنسانية من الوصول إلى أي منطقة في الولاية حتى تلك النائية والوعرة في سفوح جبل مرة". وطالب ببدء الانسحاب التدريجي بمنطقة مكجر، مؤكدا استمرار التعاون والشراكة القوية التي تأسست بين حكومته واليوناميد لإعادة إعمار المناطق التي تأثرت بالحرب. وطالب بمزيد من الشراكة مع المنظمات الأممية في مجال الصحة والتعليم والمياه، بما يمكن المواطنين من الاستقرار في مناطقهم. وكشف عبد الحكم للوفد وجود اتصالات يجريها مع آخر المتبقين من قادة التمرد في منطقتي (تورانتونقا) و(دايا) لإلحاقهم بركب السلام على ذات الطريقة التي توصلوا بها لاتفاق مع مجموعات (الأمين تورو – والفوكا - وأبو البشر)، وهم الآن شركاء الحكومة في صنع السلام.