قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن 1.6 مليون شخص على الأقل من دولة جنوب السودان، فروا إلى الدول المجاورة، هرباً من المجاعة والقتال والجفاف، مما يجعل الدولة الوليدة تعاني أزمة لاجئين تُعدُّ الأسرع نمواً في العالم. ووصف مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين معدل النزوح من جنوب السودان بأنه (مثير للقلق)، مما يضع عبئاً مستحيلاً على المنطقة. وطبقاً للمفوضية، فإن معظم هؤلاء اللاجئين في يوغندا التي تستضيف ما يقرب من نصف جميع اللاجئين أي نحو 800 ألف شخص. وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوتش، إن أكثر من 2800 شخص في المتوسط يفرون إلى يوغندا كل يوم، مشيراً إلى أن 86٪ من اللاجئين نساءً وأطفالاً. وقال بالوتش، في تصريحات لصوت أميركا، يوم الأحد، "إنهم يصلون في وضع يائس بسبب عدم الاستقرار، والقتال والمجاعة". وأشار مسؤول المفوضية إلى أن مخيم بيدي، واحد من أربع معسكرات للاجئين في يوغندا، يأوي 272000 لاجئ، مردفاً "مع المستوى المنخفض للتمويل فإن الحكومة المضيفة ليست لديها ما يكفي من الموارد ما يجعل من المستحيل مساعدة هؤلاء اللاجئين اليائسين، وهذا هو السبب في أننا نحاول أن ندق جرس الإنذار". وأضاف مسؤول المفوضية السامية أن المنظمة تلقت 8% فقط من مبلغ 782 مليون دولار تحتاجه لمقابلة عملياتها الإنسانية لهذا العام.