دعا عبداللطيف عبدالحميد المشهور ب"تلس"، القيادي المنشق عن حركة جيش تحرير السودان التي يتزعمها عبدالواحد نور، دعا النازحين واللاجئين للعودة إلى مناطقهم الأصلية لأجل إصلاح أراضيهم والمساهمة في الإنتاج الزراعي بوسط دارفور. وأكد "تلس" في أول مؤتمر صحفي له بعد نزوله من سفوح جبل مرة، الجمعة، بأنه سيكون جاداً في تقديم كل ما يمكنه لتحقيق الاستقرار الكامل في مناطق العودة والمساهمة الفاعلة لحل مشكلة الصراع بين الراعي والمزارع التي كانت السبب الرئيس للتمرد. وأفاد أنه عاد من التمرد رغبة منه في السلام بعد توصله لقناعة بعدم جدوى استمرار الحرب خاصة عقب تلقيه للمبادرة التي أطلقها الرئيس البشير للحوار، والوثيقة الوطنية التي اجتمع حولها غالبية مكونات الشعب السوداني وأقنعت الكثيرين بجدوى أطروحاتها في تحقيق العدالة والمساواة، وأضاف "آن أوان السلام وإعادة التعمير". وقال "تلس" بأنه سيكون عوناً للحكومة في طريق السلام والاستقرار الذي اعتبره -أي السلام- ضماناً لبناء مجتمع متعافي، مبيناً أن اللغة الجادة ومصداقية التعامل التي وجدها من الطرف الحكومي هي ضمانات تحقيق السلام. إلى ذلك أكد والي وسط دارفور، جعفر عبدالحكم، استمرار الاتصالات مع المتبقين من قادة التمرد لإدخالهم جميعاً بالعملية السلمية، مبيناً أن قضية السلام ماضية والفرص مفتوحة لمن أراد أن يشارك في بناء الوطن، لأن حمل السلاح ما عاد مجدياً ولن يحقق أية نتيجة سياسية. وأكد عبدالحكم تعاونه اللامحدود مع عبداللطيف "تلس" وتقديمه الدعم السخي لتحقيق كل مطالبه، بما يمكّنه من إلحاق إخوانه المتبقين لركب السلام.