عاد إلى البلاد صباح اليوم الرئيس السوداني عمر البشير بعد مشاركته في القمة العربية التي تتواصل أعمالها في مدينة سرت الليبية، وكان البشير طالب القادة العرب بدعم مواقف السودان ضد ما أسماها قوى عالمية تهدف للإطاحة بالنظام. وقدم البشير في جلسة مغلقة بالقمة حضرها الرؤساء واثنان من مندوبي الدول، تقريراً عن الأوضاع في السودان. وقال سفير السودان في ليبيا محمد الأمين الكارب، حسب الصحف الصادرة في الخرطوم اليوم، إن البشير دعا القادة العرب لمساندة مواقف السودان خارجياً، خاصة وأن البلاد تشهد استهدافاً من قبل قوى عالمية تهدف للإطاحة بالنظام. وأوضح الكارب أن القمة التي تستأنف أعمالها اليوم، ستناقش مشروع قرار يرفض محاكمة البشير ورفع الحصار الأميركي عن السودان. ثلاثة محاور وركز خطاب الرئيس السوداني خلال القمة العربية، على ثلاثة محاور "القضية الفلسطينية، وأزمة دارفور، وتطوير العمل العربي المشترك"، ودعا في السياق ذاته إلى دعم جميع المبادرات التي طرحتها الدول العربية لأجل تقوية العمل العربي المشترك، وقال: "لا بأس من سعي يدرس جميع المبادرات ليخرج بما يجمع حسناتها"." البشير شجب قرار الإدارة الأميركية بإجراء التفتيش الشخصي لمواطني 14 دولة في المطارات الأميركية معظمها عربية وإسلامية " وشجب البشير أيضاً قرار الإدارة الأميركية بإجراء التفتيش الشخصي لمواطني 14 دولة في المطارات الأميركية معظمها عربية وإسلامية. وشدد على أن دولته مستعدة لدعم أي جهد عربي يفضي لإصلاح ذات البين بين الفلسطينيين. وبشأن العلاقات السودانية التشادية، أكد البشير أن زيارة الرئيس ديبي للخرطوم أخيراً كانت إعلاناً ببدء عهد جديد من التعاون البناء بين البلدين. لجنة ثلاثية ويذكر أن القمة العربية أنهت يومها الأول بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم اليمن وقطر وليبيا، تتولى متابعة أعمالها وتطوير منظومة العمل العربي المشترك، كما جرى بحث أن يتولى العراق رئاسة المؤتمر المقبل على أن تعقد القمة في دولة المقر. ومن المقرر أن تواصل القمة أعمالها اليوم الأحد لمناقشة خطة الدفاع عن القدس وإقرار مختلف البنود وإعلان سرت. وكانت القمة قد افتتحت بعد ظهر السبت تحت شعار "دعم صمود القدس" بغياب عدد من القادة العرب، حيث سلم أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس القمة السابقة، الرئاسة إلى الزعيم الليبي معمر القذافي، وشارك في جلستها الافتتاحية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.