وقَّع السودان وتشاد، يوم الأربعاء، في الخرطوم اتفاقيات ثلاث للعودة الطوعية المتبادلة لاجئي البلدين، بحضور الممثل المقيم للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في البلاد. وقال وزير الدولة بالداخلية بابكر دقنة إن الاتفاقيات تمثل ضربة البداية لتنفيذ العودة من الجانبين. وأكد دقنة خلال مخاطبته الاحتفالية التي أقيمت بالمناسبة في فندق السلام روتانا بالخرطوم، استعداد السودان التام لتهيئة وتوفير كل المعينات والخدمات. وأوضح أن برنامج العودة الطوعية يحتاج إلى موارد ضخمة فلا بد للأمم المتحدة والمنظمات الدولية المساهمة في دعم الجهود وسد النواقص. وقال دقنة إن الاتفاق يدل على أن الدولتين في استقرار تام، وإن العلاقة بين السودان وتشاد ضاربة في القدم وهناك تعاون واسع في المجال السياسي والأمني والاقتصادي. وثمن جهود المفوضية السامية للأمم المتحدة ووضعها للتدابير اللازمة لعودة آمنة للاجئي الدولتين. حلول للاجئين " وزير الدولة بالحكم المحلي والأراضي التشادي يقول أن بلاده تحتضن عدداً كبيراً من اللاجئين السودانيين يقدر بأكثر من 500 ألف لاجئ في الحدود والمعسكرات،وأن عدد اللاجئين التشاديين في السودان حوالى ثمانية آلاف وخمسمائة "من جانبه، أشاد وزير الدولة بالحكم المحلي والأراضي التشادي أبوبكر جبريل، بالتعاون السوداني مع حكومته لإيجاد حلول للاجئي البلدين. وأوضح أن بلاده تحتضن عدداً كبيراً من اللاجئين السودانيين يقدر بأكثر من 500 ألف لاجئ في الحدود والمعسكرات، وأن عدد اللاجئين التشاديين في السودان حوالى ثمانية آلاف وخمسمائة، استفادوا من الخدمات والحماية. وأكد جبريل استمرار حكومة بلاده في مزيد من التعاون مع الشركاء من أجل حماية اللاجئين وضمان سلامتهم، مشيراً إلى وجود قوة مشتركة "سودانية تشادية" بالحدود لحماية اللاجئين وتأمين العودة الطوعية. وفي السياق، قالت ممثلة المفوض السامي للأمم المتحدة بالسودان نوريكو يوشيدا، إن أهم القضايا هي ضمان سلامة وكرامة العائدين بمحض إرادتهم وباختيار حر. وأشارت إلى أهمية الاتفاقيات في إعادة اللاجئين إلى بلدانهم ووضع إطار قانوني للعودة النهائية وفقاً لمعايير دولية، مؤكدة دعم الاتفاقية والمجتمعات المحلية بالعمل المستمر لإيجاد حلول وضمان سلامتهم.