طلب مجلس الأمن الدولي من الحكومة السودانية، الجمعة، إجراء تحقيق في مقتل جندي من حفظة السلام النيجيريين إثر هجوم شنه مجهولون بنيالا عاصمة جنوب دارفور، وأعرب أعضاء المجلس عن تعازيهم لأسرة الضحية وحكومة وشعب نيجيريا ولبعثة يوناميد. وقالت قوات البعثة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور "يوناميد" في بيان صدر الخميس، إن "أحد حفظة السلام النيجيريين لقي مصرعه الأربعاء، على أيدي مسلحين مجهولين استولوا على سيارة في مدينة نيالا". وأدان أعضاء مجلس الأمن في بيان وفقاً ل"سودان تربيون" الحادثة بشدة، ودعا الحكومة السودانية إلى الإسراع في إجراء تحقيق شامل في الهجوم وتقديم الجناة للعدالة. وأشاروا إلى أن الهجمات التي تستهدف حفظة السلام "قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي". وأكدوا دعمهم الكامل للبعثة، مناشدين جميع الأطراف في دارفور التعاون معها. وتم نشر قوات يوناميد أحد أكبر بعثات حفظ السلام في العالم بدارفور منذ العام 2007 ويبلغ عديدها 20 ألف جندي وشرطي. ومنذ 2014 تطالب الحكومة بسحب البعثة بحجة استقرار الأوضاع، لكن مفاوضاتها مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لا تزال بطيئة، وسط معارضة دول كبرى على رأسها الولاياتالمتحدة التي رهنت الخطوة بقدرة السودان في توفير الأمن بالإقليم.