وصف مندوب السودان لدى الأممالمتحدة، السفير عمر دهب، قرار الأممالمتحدة بسحب نصف كتائب قوات "يوناميد" من دارفور، وصفه بالقرار غير المسبوق الذي يمثل إقراراً بعودة الأوضاع إلى طبيعتها وطي صفحة النزاع في دارفور. وأعلنت الأممالمتحدة تخفيض المكون العسكري في بعثة "يوناميد" على فترتين كل منهما 6 أشهر في المرحلة الأولى، بجانب سحب 8 كتائب عسكرية من جملة 16 كتيبة، على أن ينظر في سحب ما تبقى منها عند مراجعة الاستراتيجية في بداية العام المقبل. وقال دهب إن قرار الأممالمتحدة "غير المسبوق" يؤكد عودة الأوضاع إلى طبيعتها وطي صفحة النزاع في دارفور، وأضاف "هذا تطور جيد وطبيعي ظل السودان يعمل من أجل بلوغه مدة طويلة". وأشار مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام، القاسم، في تقريره حول الوضع في دارفور والانسحاب المرحلي لبعثة "يوناميد"، إلى إجهاض القوات المسلحة السودانية محاولتين متزامنتين للحركات المسلحة انطلقتا من جنوب السودان ومن ليبيا بغرض إعادة دارفور لحالة النزاع. وعكفت لجنة مشتركة من الحكومة السودانية والاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة، لما يزيد على السنتين، للاتفاق على استراتيجية خروج "يوناميد" بعد إصرار سوداني على الخطوة.