قال بيان عسكري إن قوات عراقية بدأت، يوم الأحد، اقتحام مدينة الموصل القديمة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية والتي تعتبر آخر معقل تحت سيطرة التنظيم في الموصل والتي كان يعتبرها عاصمته في العراق. والموصل القديمة المكتظة بالسكان عبارة عن أزقة ضيقة حيث يجري القتال عادة فيها من منزل لمنزل. وتقول الأممالمتحدة إنه ما زال نحو مئة ألف مدني محاصرين هناك في ظروف مروعة مع نقص الغذاء والماء والدواء وتضاؤل فرص الوصول إلى مستشفيات. ودخلت الحملة العراقية لاستعادة الموصل المدعومة من الولاياتالمتحدة شهرها التاسع. وقالت الأممالمتحدة إن قناصة من الدولة الإسلامية يطلقون النار على عائلات تحاول الفرار سيراً على الأقدام أو بالقوارب عبر نهر دجلة ضمن تكتيك للإبقاء على المدنيين كدروع بشرية. واستعادت القوات الحكومية العراقية السيطرة على شرق الموصل في يناير الماضي، ثم بدأت بعد ذلك بشهر هجوماً على الجانب الغربي الذي يتضمن مدينة الموصل القديمة. وسقوط الموصل سيمثل فعلياً نهاية النصف العراقي من دولة "الخلافة" التي أعلنها أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم القاعدة في خطبة ألقاها في جامع النوري قبل ثلاث سنوات وتضم أجزاءً من العراق وسوريا.