انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الإثنين، أعمال القمة الأفريقية في دورتها ال29 بجلسة مغلقة، بمشاركة 24 رئيس دولة، وملك واحد، وتسعة رؤساء حكومات، وتسعة نواب رؤساء. ويشارك السودان بوفد يقوده نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن. ويغيب للمرة الأولى عن حضور القمة الرئيس عمر البشير، بعد أن ظل مشاركاً بارزاً في كل القمم السابقة، كما لم يحضر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في حين أن أزمة دولته الوليدة التي تستعر فيها حرب أهلية تتصدر أجندة القمة. وتغيب أيضاً للمرة الأولى عن مثل هذه الاجتماعات الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وكذلك رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، الذي يحرص على المشاركة في القمم الأفريقية. ولم يحضر القمة أيضاً الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي يتغيب عن الحضور للمرة الثانية، إذ لم يحضر القمة السابقة في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا. استقرار أفريقيا " القمة الأفريقية ستشهد إجراء انتخابات لملء منصبي مفوض الشؤون الاقتصادية والموارد البشرية، بالإضافة إلى اعتماد ميزانية الاتحاد الأفريقي لعام 2018 "وستناقش القمة التي تعقد تحت شعار "تسخير العائد الديموغرافي لأفريقيا من خلال الاستثمار في الشباب"، وقضايا السلم والأمن والاستقرار في القارة لا سيما الوضع في جنوب السودان والصومال ومالي وليبيا وأفريقيا الوسطى وبورندي، بالإضافة إلى محاربة الإرهاب والتطرف وهجرة الشباب نحو أوروبا. وتتطرق القمة لإصلاح آليات عمل مفوضية الاتحاد الأفريقي لجعلها أكثر فعالية والانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، وتستمع إلى تقرير من اللجنة الخاصة بمتابعة قرار الانسحاب. وتنظر القمة أيضاً في مذكرة تفاهم لإعلان عام 2018 عاماً لأفريقيا لمكافحة الفساد علاوة على قضايا التنمية والتجارة والتكامل الاقتصادي والاندماج، فضلاً عن المنطقة التجارية القارية الحرة والهجرة وتنقل الأشخاص وإزالة القيود والجوار الأفريقي والقضايا الاجتماعية وتمكين المرأة و الاتجار بالبشر. وستشهد القمة أيضاً إجراء انتخابات لملء منصبي مفوض الشؤون الاقتصادية والموارد البشرية، بالإضافة إلى اعتماد ميزانية الاتحاد الأفريقي لعام 2018.