اختتم القادة الأفارقة، مساء الثلاثاء، قمتهم العادية ال29، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بالتوافق على إصلاح منظمة الاتحاد الأفريقي، والعمل على إنهاء النزاعات في القارة السمراء، فيما لم يتطرق المشاركون في القمة إلى الأزمة الخليجية. وفي كلمة له خلال الجلسة الختامية للقمة بمقر الاتحاد الأفريقي، قال رئيس الاتحاد، رئيس غينيا، ألفا كوندي، إن الإصلاحات التي اعتمدتها القمة لا تروق للكثيرين، إلا أنها مهمة لتحقيق المشروعات التنموية وآمال الشعوب الأفريقية، ولم يشر إلى طبيعة هذه الإصلاحات، لكن عادة ما يصدر الاتحاد بياناً ختامياً مفصّلاً بعد يومين أو ثلاثة من ختام قمته. وأضاف أن هناك من اعتادوا التحكم في مصالح أفريقيا لذا نريد قارة موحدة تعرف احتياجاتها. ومضى قائلاً إن "القادة الأفارقة اتفقوا على العمل المشترك في القضايا العالمية كافة، وتوحيد صوتهم في القضايا الأفريقية، إضافة إلى العمل من أجل تمكين الشباب والنساء في القارة". احترام الالتزامات وتابع كوندي "مهمتنا هي أن نؤمّن التقدم لقارتنا على مستوى الاقتصاد لتكون قارة المستقبل في العالم، وهذا لن يحدث إلا من خلال احترام التزاماتنا في استثمار طاقة وموارد أفريقيا عبر العمل المستمر". وشدّد على العمل لأبعد مما قام به الجيل الأول من القادة الأفارقة لتحقيق الاستقلال السياسي لشعوب أفريقيا، وتابع "لابد من تحقيق التكامل بالطريق الذي رسمناه". وفي مؤتمر صحفي، عقب الجلسة الختامية، عقده مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي -الجهاز التنفيذي للاتحاد-، موسى فكي محمد، قال كوندي إن "القادة الأفارقة اتفقوا على مواصلة جهودهم لإنهاء النزاعات والصراعات التي تشهدها بعض مناطق القارة، خاصة جنوب السودان ومنطقة الساحل وحوض تشاد". كما اتفق القادة، وفق كوندي، على "الإسراع بتنفيذ القرارات الرامية إلى إسكات البنادق "في أفريقيا" بحلول عام 2020، وتمويل مشروعات الشباب في كل الدول الأفريقية، والتأكيد على ضرورة استقلال أفريقيا عن التأثيرات الخارجية". فيما كشف رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي عن أن "الاتحاد بصدد إرسال وفد إلى إريتريا للمساعدة في حل النزاع الحدودي بينها وبين جيبوتي". ولم تتطرق القمة الأفريقية، التي استمرت يومين بمشاركة 25 زعيماً و9 نواب رؤساء إلى الأزمة الخليجية.