اتفق ساسة ألمان ومديرو شركات مصنعة للسيارات على إصلاح برامج المحركات في 5,3 ملايين سيارة تعمل بالديزل، لخفض التلوث في محاولة لإصلاح سمعة الصناعة التي شوهت أخيراً. وسط تشكيك خبراء بيئة في جدوى الخطة. ويقول خبراء في مجال البيئة إن الخطة غير كافية وتأتي بعد فوات الأوان ولا سيما بعد عامين تقريباً من إقرار فولكسفاجن بالغش في اختبارات انبعاثات الديزل في الولاياتالمتحدة. وتعرضت حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لضغوط متزايدة لعدم بذلها جهوداً كافية لشن حملة على التلوث الناجم عن السيارات ولصلاتها القوية بشركات صناعة السيارات. وأصبحت القضية موضوعاً محورياً في حملات الدعاية قبل الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل، الأمر الذي دفع الحكومة لاستدعاء مديري شركات السيارات في محاولة لتفادي تحركات في بعض المدن لفرض حظر على المركبات التي تعمل بالديزل. وقال وزير العدل هيكو ماس، إن الاتفاق هو مجرد خطوة أولى، وحذر من أنه لا يمكن استبعاد الحظر وحث شركات السيارات على التركيز على المستهلكين. وأضاف لصحيفة "بيلد" اليومية في عددها يوم الخميس "المتطلبات القانونية لهواء نظيف لا تزال سارية". ويخشى وزراء من إغضاب مالكي 15 مليون سيارة تعمل بالديزل والإضرار بصناعة هي أكبر قطاع للتصدير في البلاد وتوفر نحو 800 ألف وظيفة.