أبلغ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون نظيره الروسي سيرغي لافروف، أنّ تدخل بلاده في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلق حالة "خطيرة من عدم الثقة" بين الطرفين. وقال تيلرسون إن "تدخل روسيا في الانتخابات كان حادثاً خطيراً". وبعد لقائه لافروف باجتماع أمني إقليمي في العاصمة الفلبينية مانيلا، يوم الأحد، قال الوزير الأميركي إن "تدخل روسيا في الانتخابات كان حادثاً خطيراً، وتحدثنا في هذه المسألة خلال المحادثات التي أجريناها مع لافروف". وأضاف "حاولنا مساعدته على إدراك مدى خطورة هذا الحادث وإلى أي درجة أضر بالعلاقات بين الولاياتالمتحدة والشعب الأميركي والشعب الروسي، وأن ذلك أوجد حالة خطيرة من عدم الثقة وعلينا أن نجد طريقة لمعالجة ذلك". وكانت روسيا نفت بشدة معلومات أكدتها وكالات الاستخبارات الأميركية تفيد أن موسكو حاولت خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة ترجيح الكفة لمصلحة المرشح دونالد ترمب. ونفى ترمب هذه المعلومات أيضاً، لكن الجدل المستمر أدى إلى توتر كبير بين البلدين تمثل بعقوبات فرضها الكونغرس على روسيا، فردت الأخيرة بإبعاد 755 دبلوماسياً أميركياً. وقال تيلرسون "أبلغت وزير الخارجية بأننا لم نتخذ قراراً بعد حول الرد على قرار روسيا إبعاد الدبلوماسيين الأميركيين". وأضاف "طرحت عدداً من الأسئلة التوضيحية للتعرف على مبررات المذكرة الدبلوماسية التي تلقيناها، ولكنني أبلغتهم بأننا سنرد بحلول الأول من سبتمبر". وكان بوتين صرح بأن على هؤلاء الدبلوماسيين الأميركيين مغادرة روسيا ابتداءً من الأول من سبتمبر.