قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الثلاثاء، إن العلاقات بين واشنطنوموسكو تمر بأسوأ مراحلها منذ انتهاء الحرب الباردة، وذلك في ظل تنامي خصومات الجانبين في العديد من الملفات، وحذر من إمكانية أن تزداد علاقات البلدين سوءاً. وأضاف، أن قرار الكونغرس تمرير مشروع قانون العقوبات على روسيا جعل محاولات إذابة الجليد بين البلدين "أكثر صعوبة"، لافتاً إلى أن "كل المؤشرات" ترجح أن الرئيس دونالد ترمب سيوقع هذا القانون، قائلاً إنه قبل هذه العقوبات على مضض. وأبلغ تيلرسون الصحفيين أنه والرئيس لايعتقدان أن العقوبات الجديدة ستكون مفيدة "لجهودنا بشأن الدبلوماسية مع روسيا". ويشدد تيلرسون مراراً على أن أكبر قوتين نوويتين في العالم لايمكن أن تكون بينهما علاقة على هذا النحو من السوء. وأعلن وزير الخارجية أنه سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف نهاية الأسبوع في العاصمة الفلبينية مانيلا على هامش اجتماع وزاري لمجموعة آسيان. وتمنى البعض في موسكووواشنطن أن تتحسن علاقات الجانبين خلال عهد ترمب الذي وجه كلمات طيبة لنظيره فلاديمير بوتين. لكن الغريمين الكبيرين يظلان متباعدين بخصوص التدخل الروسي في أوكرانيا والعقوبات الأميركية ضد حلفاء الكرملين، ودعم موسكو لنظام بشار الأسد في سوريا. ولم يحاول تيلرسون إخفاء هذه المشاكل، إذ اعترف في مارس الماضي بعد زيارته إلى الكرملين بأن العلاقات في "أدنى مستوى" مع إشارات قليلة لإمكانية إحراز تحسن.