ندد شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، بشكل غير مباشر، بدعوة الرئيس التونسي الباجي السبسي، إلى المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة ووصفها بأنها "فكرة جامحة" تستفز الجماهير المسلمة، مؤكداً أن النصوص إذا كانت قطعية الثبوت والدلالة لا تحتمل الاجتهاد. وكان السبسي قال بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة، إن بلده يتجه نحو المساواة التامة بين الرجل والمرأة في كل المجالات من بينها المساواة في الميراث، والسماح للتونسيات بالزواج بأجنبي حتى وإن كان غير مسلم. وقال الطيب، في بيان صدر ليل الأحد، دون أن يشير إلى السبسي أو إلى تونس مباشرة "آيات المواريث الواردة في القرآن الكريم، والنصوص الصريحة المنظمة لبعض أحكام الأسرة؛ لا مجال فيها لإعمال الاجتهاد". وأضاف "إن مثل هذه الأحكام لا تقبل الخوض فيها بفكرة جامحة، أو أطروحة لا تستند إلى قواعد علم صحيح وتصادم القطعي من القواعد والنصوص، وتستفز الجماهير المسلمة المستمسكة بدينها، وتفتح الباب لضرب استقرار المجتمعات المسلمة". وأشار الطيب إلى أن الأزهر الشريف بما يحمله من واجب بيان دين الله وحماية شريعته، يرفض رفضاً قاطعاً تدخل أي سياسة أو أنظمة تمس من قريب أو بعيد عقائد المسلمين وأحكام شريعتهم. ونوه إلى أنه لا ينبغي أن يفهم أداء دور الأزهر، أنه يتدخل في شؤون أحد ولا في سياسة بلد.