أكد وزير الخارجية أ.د. إبراهيم غندور، أن قرار وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم بشأن إلغاء عطلة الأحد للمدارس المسيحية، ليس له علاقة بالحريات الدينية، وإنما تقويم مدرسي، داعياً الوزارة الولائية لمراجعته نظراً للمصلحة العامة بالرغم من أنه ليس خاطئاً. ونفى وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم د.فرح مصطفى، في وقت سابق ماتردد حول إصدار الوزارة توجيهاً يمنع بموجبه المدارس المسيحية بالولاية من عطلة يوم الأحد المخصصة لها. وقال إن الوزارة لم تصدر أي أوامر في هذا الخصوص، معلناً عن إصداره توجيهات للإدارات التعليمية بوحدات المحليات الإدارية للالتزام بعطلتي الجمعة والسبت الرسميتين فيما يخص المدارس، موضحاً أن بعض المدارس بالمحليات ألغت عطلة أيام السبت الرسمية وأخلت بعددية الأيام الدراسية الخاصة بالأعوام الدراسية والمجازة من اليونسكو، مما يسبب إجهاداً لدى التلاميذ. وأكد حرص وزارته على تعزيز التعايش الديني الذي تعيشه الولاية واحترام المعتقدات الدينية وعدم المساس بها في أي قرارات تصدر عن الوزارة. قرار إداري " غندور يقول إن القرار لا علاقة له بالحريات الدينية وإنما تقويم مدرسي ونأمل أن يُراجع هذا القرار لمصلحة صورة السودان والمدارس " وقال غندور، هذا قرار إداري ولا نتدخل في سلطات ولائية لكنه يشغلنا كثيراً في الخارجية وتلقينا عشرات الرسائل والاتصالات وعقدنا الاجتماعات بشأنه بالرغم من أنه قرار تتعامل به المدارس منذ العام 1902، وعندما جاءت عطلة السبت في 2008 تم استثناء هذه المدارس. وأضاف القرار لا علاقة له بالحريات الدينية وإنما تقويم مدرسي، خاصة وأن التلاميذ الذين يدرسون في هذه المدارس غالبهم مسلمين والأساتذة 90 بالمئة منهم مسلمون، ونأمل أن يُراجع هذا القرار لمصلحة صورة السودان والمدارس، ولا أستطيع أن أقول إنه كان خاطئاً هو صائب لكن تأثيره سالب على صورة السودان في الخارج.