بدأت طلائع "ضيوف الرحمن" الوصول إلى مشعر "عرفات" مساء يوم الأربعاء، استعداداً للوقوف على صعيدها الطاهر الخميس، التاسع من ذي الحجة، لأداء ركن الحج الأعظم، وذلك بعد أن قضوا يوم التروية الأربعاء في مشعر منى. وتحدثت وسائل إعلام، عن وصول مبكر لبعض الحجاج إلى صعيد عرفات، فيما تبدأ عملية التصعيد الرسمية بعد فجر الغد، ويقضي جموع الحجاج ليلتهم في مشعر منى. وأعلنت السلطات السعودية، يوم الأربعاء، أن عدد الحجاج الذين وصلوا لمكةالمكرمة بلغ حتى ظهر نفس اليوم نحو مليوناً و958 ألفاً و449 حاجاً. ويتدفق ضيوف الرحمن مع شروق شمس الخميس إلى صعيد جبل عرفة على بُعد 12 كيلومتراً من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج. النفرة إلى مزدلفة ومع غروب شمس يوم عرفة تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى "مزدلفة" ويصلّوا بها المغرب والعشاء، ويقفوا بها حتى فجر الخميس العاشر من ذي الحجة، لأن المبيت بمزدلفة واجب في الدين، حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلّى بها الفجر. ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة "أقرب الجمرات إلى مكة" والنحر "للحاج المتمتع والمقرن فقط" ثم الحلق والتقصير، وبعدها يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة "11 و12 و13 من ذي الحجة" لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة "الكبرى"، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.