يتوجه أكثر من مليوني حاج في مكةالمكرمة يوم الثلاثاء إلى منى في يوم التروية اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يبيتون لينطلقوا مع إشراقة شمس التاسع من ذي الحجة إلى صعيد عرفات الطاهر. ويقضي الحجاج يومهم في مشعر منى -التي تقع على بعد سبعة كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام- حيث يؤدون الصلوات قصراً دون جمع اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأشارت السلطات السعودية إلى أن كل الأجهزة المعنية قد استنفرت لتنفيذ خطة الحج لهذا العام حيث جهزت 160 ألف خيمة مقاومة للحريق في منى، وأكدت البدء بتنفيذ مختلف الإجراءات الوقائية لضمان سلامة ضيوف الرحمن، وأن وصول الحجاج من خارج البلاد قد اكتمل. فمع إشراقة شمس يوم التاسع من ذي الحجة، الذي يوافق يوم الأربعاء، ينطلق ضيوف الرحمن إلى صعيد عرفات، ثم ينفروا بعد غروب الشمس إلى مزدلفة للمبيت هناك، ثم يعودون إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة والنحر ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بجمرة العقبة الصغرى ثم الوسطى فالكبرى. ويمكن للمتعجلين من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجهون بعدها إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.