يصل الإعصار إرما إلى ولاية فلوريدا الأميركية، يوم الأحد، محملاً برياح مدمرة ومنذراً بارتفاع منسوب المياه بشكل يهدد الحياة ويتسبب في أكبر عملية إجلاء في تاريخ الولاياتالمتحدة بعدما خلف دماراً كارثياً على ساحل شمال كوبا. وتقترب العاصفة جنوب شرقي مدينة كي وست بفلوريدا برياح تقترب سرعتها من 193 كلم في الساعة. ويعتبر إرما الذي أودى بحياة 22 شخصاً على الأقل في منطقة الكاريبي، خطراً يهدد الحياة في فلوريدا وقد يتسبب في كارثة طبيعية تلحق أضراراً تقدر بمليارات الدولارات في ثالث أكبر ولاية أميركية من حيث عدد السكان. ويأتي الإعصار إرما بعد أيام من الإعصار هارفي الذي اجتاح تكساس وتسبب في هطول أمطار قياسية، كما أثار كارثة طبيعية ألحقت خسائر هي الأكبر في تاريخ الولاياتالمتحدة. وأشار موقع "فلايت أوير" الإلكتروني لمتابعة حركة الطيران إلى إلغاء ما يربو على ألفي رحلة طيران من وإلى فلوريدا يوم السبت، كما تعطلت حركة النقل البري مع فرار الملايين إلى بر الأمان. وأمر المسؤولون في فلوريدا بإجلاء 6,3 ملايين شخص في المجمل، أي نحو ثلث تعداد السكان في الولاية، مما تسبب في اختناقات مرورية شديدة على الطرق السريعة وتكدس الملاجئ.