قال النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح رئيس مجلس الوزراء القومي، إن قارة أفريقيا قادرة بعزم قادتها على مواجهة تحديات الاستقرار السياسي والأمني، مشيراً لأهميتها في تحريك التنمية وتثبيت ركائز الاقتصاد والنهوض التكنولوجي. وأكد صالح في الجلسة الافتتاحية لأعمال الملتقى الفكري الأول تحت شعار: "الاستقرار السياسي في أفريقيا التحديات وآفاق المستقبل"، يوم الأربعاء، أن الملتقى فرصة للتفاكر حول الاستقرار السياسي والمجتمعي في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم والقارة الأفريقية. وانعقدت الجلسة الافتتاحية في مباني الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والأمنية في سوبا جنوبي الخرطوم، برعاية الرئاسة وبمشاركة نخبة من الزعماء والوزراء الأفارقة السابقين والمفكرين والأدباء ورؤساء الأحزاب ومديري الجامعات وقادة الرأي العام. تحديات جسيمة وأشار صالح إلى جسامة التحديات التي تواجه القارة، في ظل الصراعات السياسية التي أدت لظهور الحركات المتمردة والظواهرالسالبة. ودعا للاستفادة من نموذج الحوار الوطني السوداني في إنهاء الصراعات، مشيراً في هذا الصدد لأهمية دور الإدارات الأهلية والقيادات المجتمعية في دعم الأمن والاستقرار السياسي. ومن جانبه، أكد مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول محمد عطا المولى عباس، أن الاستقرار السياسي هو الجسر الذي ستعبر به القارة الأفريقية لبر الأمان. وأشار إلى أن أفريقيا ظلت تعاني من التهديدات والتحديات السياسية والأمنية التي عاقت تحقيق الاستقرار السياسي والأمني. وأوضح عطا، خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية، أن الملتقى الفكري الأول نتاج لدراسات وأفكار الأمن السوداني، في سبيل جهوده لدعم أنشطة لجنة الأمن والمخابرات الأفريقية "السيسا" بالاستفادة من خبرات الزعماء والحكماء والوزراء والمفكرين والخبراء في القارة. مستوى الحدث وشدد عطا على أن الملتقى سيكون في مستوى الحدث الموضوع دعماً للاستقرار السياسي والأمني في أفريقيا. وأشار لأهمية مناقشة التحديات لتعزيز ودفع مسيرة الاستقرار السياسي في أفريقيا. وفي السياق ذاته، قال الرئيس النيجيري السابق الوسونج أوباسانجو مخاطباً الجلسة الافتتاحية، إن الاستقرار السياسي والأمني وجهان لعملة واحدة. واعتبر أن انعدام الاستقرار السياسي أدى لانفراط عقد الأمن وتسبب في النزاعات والحروب في العديد من الدول الأفريقية. ووصف أوباسانجو، الذي تحدث إنابة عن المشاركين، الملتقى، بالفريد من نوعه، كونه جمع الزعماء والمفكرين والخبراء لوضع استراتيجية لدعم قادة الأجهزة الأمنية في القارة لمواجهة التحديات ودعم الاستقرار السياسي فيها. وأعرب عن أمله في أن يسهم الملتقى في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والدفع بالوحدة الأفريقية والتنمية الاقتصادية فيها للأمام. وقال أوباسانجو إن أفريقيا مليئة بالثروات والمعادن التي تجعلها قارة رائدة.