نفى نائب رئيس الحركة الشعبية مالك عقار والي النيل الأزرق ما أعلن عن مقاطعة الحركة للانتخابات المقررة من يوم 11 – 13 من الشهر الجاري في الشمال، معتبراً الحديث عن مقاطعة شاملة شخصياً ومتجاوزاً لقرارات المكتب السياسي. وأبلغ عقار الشروق اليوم الأربعاء، عبر الهاتف من مدينة الدمازين حاضرة النيل الأزرق، أن موقف المكتب السياسي للحركة من الانتخابات واضح ومعلن ولم يحدث فيه أي تعديل أو تغيير. وكان المكتب قرر في وقت سابق سحب مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان من سباق الانتخابات الرئاسة و مقاطعة العملية في ولايات إقليم دارفور الثلاث. لكن فيما بدا خلافاً واضحاً على المستوى القيادي للحركة ظهر أمينها العام باقان أموم ليعلن عبر مؤتمر صحفي أمس، أن الحركة قررت مقاطعة الانتخابات على المستويات في شمال السودان كافة. ظروف الأشخاص " عقار يقول اللجنة التي شكلها رئيس الحركة سلفاكير ميارديت من الأمين العام ونائب رئيس قطاع الشمال مهمتها الاستماع لآراء مرشحي الحركة في الشمال حول إمكانية خوضهم للانتخابات وأن كير أبلغ أعضاء اللجنة بأن اتخاذ أي قرار إن كان بالمقاطعة أو المشاركة سيكون قراراً شخصياً " وأوضح عقار أن الحركة ربطت خوض الانتخابات في المستويات الأخرى بظروف الأشخاص. وقال إن أي شخص لا يرى في نفسه كفاءة للاستمرار في الانتخابات لأي سبب عليه الانسحاب. وأضاف: "سيكون ذلك بصورة فردية وقراراً شخصياً، لا علاقة للمكتب السياسي به. وكشف عقار أن اجتماع المكتب السياسي للحركة لم ينعقد يوم أمس الثلاثاء لعدم اكتمال النصاب، وأكد حضور تسعة أشخاص فقط من عضوية المكتب. وأوضح أن اللجنة التي شكلها رئيس الحركة سلفاكير ميارديت من الأمين العام ونائب رئيس قطاع الشمال مهمتها الاستماع لآراء مرشحي الحركة في الشمال حول إمكانية خوضهم للانتخابات ،مشيرا إلي أن كير أبلغ أعضاء اللجنة بأن اتخاذ أي قرار إن كان بالمقاطعة أو المشاركة سيكون قراراً شخصياً. اعتراف بالصراع " مواقف متباينة داخل الحركة الشعبية في وقت تبقت على عملية الاقتراع ثلاثة أيام فقط، إذ سيتوجه الناخبون السودانيون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد المقبل " واعترف عقار لأول مرة بوجود صراع داخل الحركة، لكنه لم يشأ الخوض في تفاصيله. وقال: "هنالك صراعات داخل الحركة لكن ما يحدث الآن مجرد تباين في المواقف"، قبل أن يعود معتبراً أن أجواء التوتر في الحركة طبيعية في ظل قيام عملية مصيرية ومكلفة مثل الانتخابات. وردا على سؤال للشروق حول ما إذا كانت لوائح الحركة تسمح لأشخاص بإعلان قرارات بعيداً عن المؤسسات، اكتفى بالقول "إن صعوبة المواقف دائماً ما تقود إلى التباين في الآراء". وكان الأمين العام للحركة باقان أموم أعلن الثلاثاء مقاطعة الانتخابات على المستويات كافة في شمال السودان. ويأتي هذا الموقف المتباين داخل الحركة في وقت تبقت فيه على عملية الاقتراع ثلاثة أيام فقط، إذ سيتوجه الناخبون السودانيون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد المقبل.