مواقف متباينة داخل الحركة الشعبية في وقت تبقت فيه على بداية عملية الاقتراع ثلاثة أيام فقط، إذ سيتوجه الناخبون السودانيون إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد القادم. وجدد رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت التزام الحركة الشعبية بخوض الانتخابات في الشمال، ودعا سلفاكير لدى تدشينه حملته الانتخابية بمنطقة يرول إلى تهيئة المناخ للانتخابات لضمان نزاهتها وحياديتها. مؤكداً حرصه على الاستقرار السياسي بالبلاد واستكمال استحقاقات السلام. لكن ظهور باقان اموم أمس عبر مؤتمر صحفي أعلن فيه أن الحركة قررت مقاطعة الانتخابات على كافة المستويات في الشمال أبرز خلافاً واضحاً على المستوى القيادي للحركة. ولأول مرة اعترف نائب رئيس الحركة الشعبية مالك عقار والي النيل الأزرق بأن هنالك صراعات داخل الحركة، معتبراً أن أجواء التوتر في الحركة طبيعية في ظل قيام عملية مصيرية مثل الانتخابات. وأوضح عقار أن اللجنة التي شكلها سلفاكير من الأمين العام ونائب رئيس قطاع الشمال مهمتها الاستماع لأراء مرشحي الحركة في الشمال حول إمكانية خوضهم للانتخابات، مشيراً إلى أن سلفاكير ابلغ أعضاء اللجنة بأن اتخاذ أي قرار إن كان بالمقاطعة او المشاركة سيكون قراراً شخصياً. وقال إن صعوبة المواقف دائماً ما تقود إلى التباين في الأراء.