نفى نائب رئيس الحركة الشعبية، مالك عقار، والي النيل الأزرق، ما أعلن عن مقاطعة الحركة للانتخابات في الشمال، معتبراً الحديث عن مقاطعة شاملة ،شخصياً ومتجاوزاً لقرارات المكتب السياسي. وأبلغ عقار قناة الشروق امس،أن موقف المكتب السياسي للحركة من الانتخابات واضح ومعلن ولم يحدث فيه أي تعديل أو تغيير،وذلك خلافاً لما اعلنه الامين العام للحركة باقان أموم عبر مؤتمر صحفي أمس الاول، بأن الحركة قررت مقاطعة الانتخابات على مستوى الولاة في شمال السودان. وأوضح عقار أن الحركة ربطت خوض الانتخابات في المستويات الأخرى بظروف الأشخاص، وقال إن أي شخص لا يرى في نفسه كفاءة للاستمرار في الانتخابات لأي سبب عليه الانسحاب،وأضاف: «سيكون ذلك بصورة فردية وقراراً شخصياً، لا علاقة للمكتب السياسي به». وكشف عقار أن اجتماع المكتب السياسي للحركة لم ينعقد الثلاثاء لعدم اكتمال النصاب، وأكد حضور تسعة أشخاص فقط من عضوية المكتب،مبيناً أن اللجنة التي شكلها رئيس الحركة سلفاكير ميارديت من الأمين العام ونائب رئيس قطاع الشمال مهمتها الاستماع لآراء مرشحي الحركة في الشمال حول إمكانية خوضهم للانتخابات ،مشيرا إلي أن كير أبلغ أعضاء اللجنة بأن اتخاذ أي قرار إن كان بالمقاطعة أو المشاركة سيكون قراراً شخصياً. واعترف عقار لأول مرة بوجود صراع داخل الحركة، لكنه لم يشأ الخوض في تفاصيله،وقال: «هنالك صراعات داخل الحركة لكن ما يحدث الآن مجرد تباين في المواقف»، قبل أن يعود ويعتبر أجواء التوتر في الحركة، طبيعية في ظل قيام عملية مصيرية ومكلفة مثل الانتخابات. وردا على سؤال حول ما إذا كانت لوائح الحركة تسمح لأشخاص بإعلان قرارات بعيداً عن المؤسسات، اكتفى بالقول «إن صعوبة المواقف دائماً ما تقود إلى التباين في الآراء». وكان الأمين العام للحركة باقان أموم أعلن الثلاثاء مقاطعة الانتخابات على كل المستويات.