تظاهر آلاف الناشطين الحقوقيين، ببعض المدن المغربية، يوم السبت، بمناسبة الذكرى الأولى لمقتل محسن فكري بائع السمك بالحسيمة (شمال)، الذي أطلق مقتله شرارة حراك الريف للمطالبة بالتنمية وعدم التهميش. وردد المحتجون شعارات منددة ب (الفساد) وباستمرار حبس ناشطين. وشارك الناشطون في وقفات احتجاجية في عدد من المدن المغربية مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) وأمزورن (شمال)، وتطوان والناظور، إلا أن أغلب الوقفات تعرضت للمنع بحجة عدم الترخيص لها. وأمام مبنى البرلمان في الرباط ردد المحتجون شعارات منددة ب (الفساد)، وباستمرار حبس ناشطين تظاهروا على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت عقب مقتل فكري في 28 أكتوبر من العام الماضي في مناطق عدة في المغرب وخاصة في إقليم الريف شمالي البلاد ولا تزال مستمرة. وتحولت الاحتجاجات إلى مطالب اجتماعية واقتصادية بتنمية الإقليم، وبلغ عدد الموقوفين على خلفية حراك الريف أكثر من 300 شخص، حسب ناشطين. وكان فكري قد فقد حياته سحقاً داخل حاوية للنفايات، عندما أراد استرداد بضاعته التي صادرتها السلطات، بحجة عدم مشروعية صيدها. والأسبوع الماضي، قرر الملك المغربي محمد السادس إعفاء عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين على خلفية تعثر مشروع لتنمية مدينة الحسيمة، كانت الحكومة قد أعلنته في أكتوبر عام 2015، أي قبل عام من مقتل فكري واندلاع الاحتجاجات.