دشَّنت حكومة ولاية جنوب دارفور، يوم الخميس، حملة الجمع القسري للسلاح من أيدي المواطنين بأرجائها كافة. وأعلن والي الولاية م. آدم الفكي محمد الطيب رفع الحصانة عن أي شخص يحمل سلاحا سواء أكان وزيراً أو عمدة. وأكد الفكي، خلال مخاطبته طابور عرض القوات المشتركة الذي سينفذ هذه المرحلة، أن أي شخص يحمل سلاحاً سيتم التعامل معه وفق القانون وأن القرار لايستثني أحداً. وأضاف "نبدأ الجمع القسري للسلاح من الجميع طوعاً أو قسراً إنفاذا لقرارات وتوجيهات رئيس الجمهورية عمر البشير". ووجه الفكي بالقبض على كل من يقوم بتحريض المواطنين ضد جمع السلاح وتسليمه لسلطات الولاية. ولفت إلى أن الحملة ستصل كل محليات الولاية والقرى والأرياف والفرقان ومعسكرات النازحين لجمع السلاح. أجهزة حديثة " الفكي يكشف عن جمع أكثر من عشرة آلاف قطعة سلاح في الجمع الطوعي،ويعد بمضاعفة عدد القوات المشتركة التي تنفذ الحملة " ودعا الفكي الإدارة الأهلية، واللجان الشعبية، ومنظمات المجتمع المدني إلى مضاعفة الجهود ومساعدة الأجهزة في جمع السلاح والخروج منها بأقل خسائر، مؤكداً أن القوات لها أجهزة حديثة لكشف مخابئ السلاح إذا دفن في الأرض أو البراميل أو غيرها. وكشف الفكي عن جمع أكثر من عشرة آلاف قطعة سلاح في الجمع الطوعي، ووعد بمضاعفة عدد القوات المشتركة التي تنفذ الحملة. ودعا الفكي حملة السلاح من أبناء دارفور إلى الانضمام إلى السلام. وتابع "تعالوا السودان يسع الجميع". من جانبه، ناشد مدير شرطة الولاية اللواء شرطة بلة محمد حسين المواطنين تسليم الأسلحة التي بحوزتهم لتجنيب أنفسهم العقوبات والزج بهم في غياهب السجون، بجانب التبليغ عن أي سلاح موجود في أي موقع. وتابع "أي مواطن بلغ عن سلاح له حافز". حفظ الكرامة ووجَّه قائد شرطة جنوب دارفور القوات بحفظ كرامة وممتلكات المواطنين، مؤكداً أن الحملة مستمرة في جمع السلاح حتى 2020م، ولن يترك سلاح في يد المواطنين. وفي السياق ذاته، قال قائد الفرقة ال 16 مشاة اللواء ركن محمد علي إبراهيم، إن كل الشياطين خرجوا من الولاية، وتبقى لهم شيطان حامل السلاح. وشدد على عدم التعامل برحمة مع أي شخص يحمل السلاح أو يخفيه، مؤكداً بأنهم ضد كل من يقف ضد الأمن والاستقرار وقرارات الدولة ورئيس الجمهورية البشير لتحقيق الأمن والاستقرار. وتابع "نريد تنمية واستقراراً ونهضة ومساعدة المواطنين في جمع السلاح". من جهته، حثَّ رئيس المجلس التشريعي بالولاية صالح عبدالجبار المواطنين إلى مزيد من التعاون من أجل جمع السلاح، بجانب العمل معاً لتحقيق التنمية والسلام والاستقرار.