قال رئيس الجمهورية عمر البشير، إن نجاح مشروع (سنار عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2017)، سيكون مدخلاً لنهضة تنموية اقتصادية واجتماعية وثقافية شاملة محورها الإنسان، لأن سنار تمثل واحدة من الحلقات المهمة في سلسلة الأمجاد السودانية العظيمة. ورحب البشير لدى مخاطبته بالخرطوم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي العاشر لوزراء الثقافة، يوم الثلاثاء، بضيوف المؤتمر، وثمن دور المدير العام للأيسيسكو د.عبدالعزيز بن عثمان التويجري وجهوده المقدرة في لم شمل الأمة الإسلامية وحفظ تراثها. ووصف سنار بالدرة الواسطة في عقد الحضارة السودانية المتصل، وقال إنها ورثت ما قبلها وأورثت ما تلاها وهي سليلة أمجاد تمتد إلى آلاف السنين في كرمة وكوش ومروي ونوباتيا والمقرة وعَلَوَة. النهوض الثقافي " رئيس الجمهورية يقول إن الاحتفاء بالعواصم الإسلامية أمر مهم لتصحيح المفاهيم والاتجاهات الفكرية الدينية والتربوية الخاطئة التي تقود للتطرف وما يؤديه ذلك إلى تصعيد لظاهرة التخويف من الإسلام " وأضاف البشير "لقد جعلنا من هذه الاحتفائية مناسبة للنهوض الثقافي الوطني الشامل ومن الاحتفاء بسنار احتفاء بكل المدن السودانية المعاصرة في الفاشر وسواكن وشندي ودنقلا وبربر وحلفاية الملوك وأمدرمان وغيرها من حواضر ولايات السودان". وأكد البشير أن الاحتفاء والاهتمام والرعاية للفكر والثقافة في البلاد، لن يتوقف بانتهاء هذه الاحتفالية بل سيمتد زماناً ومكاناً إيماناً بأن النهضة الوطنية لن تتأتى بدون نهضة ثقافية وفكرية وعلمية شاملة. ولفت إلى أن البلاد محتاجة الآن للاسترشاد بتجربة سنار وإعادة إحيائها وهي تسعى لبناء وحدة وطنية قائمة عليها تؤسس لاستقرار سياسي يستند إلى ممارسة حزبية راشدة يتم فيها تداول السلطة بناءً على التنافس السلمي الرشيد لتحقيق المصلحة القومية للدولة والمجتمع. وقال إن الاحتفاء بالعواصم الإسلامية أمر مهم لتصحيح المفاهيم والاتجاهات الفكرية الدينية والتربوية الخاطئة التي تقود للتطرف وما يؤديه ذلك إلى تصعيد لظاهرة التخويف من الإسلام المعروفة ب"الإسلاموفوبيا".