استنكر مواطنو ولاية غرب دارفور، القرار الذي أصدرته سلطات الطيران المدني، بزيادة أسعار تذاكر السفر من الجنينة إلى الخرطوم لتصل إلى 2450 بدلاً من 2035 جنيهاً. وأطلق نشطاء دعوات لحكومة الولاية بمقاطعة شركات الطيران. وأعلن المواطنون مقاطعتهم للسفريات الجوية والاعتماد على السفريات البرية عبر اللواري والبصات العادية رغم وعورة الطرق وبعد المسافات، معتبرين أن كلفة الرحلات البرية تساوي ربع سعر التذكرة في الرحلة الجوية. وحمل نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي، حكومة الولاية مسؤولية معاناة المواطنين لعدم تهيئة الطرق البرية وضعف الرقابة التشريعية على شركات الطيران وسلطات الطيران المدني، وطالبوا بضرورة الإسراع في إكمال طريق الإنقاذ الغربي وجلب وسائل النقل الحديثة لتسهيل عملية السفر البري. وعبروا عن استيائهم من الأسعار التي تفرضها سلطات الطيران المدني على الرحلات الخاصة بولاية غرب دارفور، باعتبارها الأعلى سعراً مقارنة مع بقية ولايات السودان. وأشاروا إلى أن هذه الزيادة، والتي تبلغ نسبتها 35 في المئة غير مبررة ولم تراع الظروف الاقتصادية لإنسان الولاية الذي يستغل الطائرة في أغلب الأحيان لأغراض الرحلات العلاجية. من جانبه، وصف نائب دائرة مدينة الجنينة بالبرلمان القومي الطاهر حسن عبود نائب رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الوطني، القرار بأنه غير مدروس لتأثيراته السلبية على حياة المواطنين اقتصادياً وصحياً، وأكد سعيه مع النواب وحكومة غرب دارفور للتدخل لإجهاض القرار.