جدّد نائب رئيس الجمهورية، حسبو محمد عبدالرحمن، خلال تفقد أوضاع العائدين لمنطقة تربا بمحلية الوحدة بجنوب دارفور، التزام الدولة بإعمار كل المناطق التي تأثرت بالحرب في دارفور بعد استدامة الاستقرار الأمني والعودة الكبيرة للمواطنين إلى قراهم. وأوضح عبدالرحمن خلال الزيارة أن البلاد دخلت مرحلة جديدة فيها الكثير من البشريات بعد التوافق الذي تم على صعيد الحوار الوطني الذي أرسى نهجاً جديداً تعززه الحكومة، بحيث يكون الحوار هو البديل للصراعات والنزاعات والاختلافات في الرأي. ودعا العائدين إلى مناطقهم للانخراط في نشاطاتهم الحياتية متناسين كل الماضي، والعمل على تقوية نسيجهم المجتمعي مع كل المكونات حولهم. وقال إن منطقة تربا وكل مناطق العودة الطوعية ستكون مدناً فيها كل الخدمات قريباً. وأكد أن الدولة ماضية في مشروع جمع السلاح، ولن تسمح بوجود السلاح إلا بيد القوات النظامية، معدِّداً مكاسب الاستقرار الذي عم ولايات دارفور، وروح التواصل والتعايش بين المكونات الاجتماعية التي قويت بفضل الأمن والاطمئنان وانتفاء ظاهرة انتشار السلاح. من جانبه قال والي جنوب دارفور، آدم الفكي، إن عودة مواطني منطقة تربا أنموذج بأن جنوب دارفور تجاوزت الحروب والنزاعات. وقال إنها استقبلت العام 2018 بالعودة الحقيقية في عدد من المناطق، متعهداً بمشاريع التنمية للعائدين قريباً. وقال الفكي إن حكومته عازمة حتى نهاية العام الجاري، على أن تكون المعسكرات خالية من النازحين.