نفت القيادة العسكرية للمعارضة المسلحة الرئيسية في جنوب السودان، بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، القيام بدور في الهجوم الأخير على جوبا، متراجعة عن تصريحات أدلى بها أحد قادتها بشأن تنسيقهم مع بعض الوحدات الحكومية حول الهجوم. وشهدت جوبا تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار في مواقع متعددة، ليلة الخميس، مما تسبب بحالة من الهلع، وأجبر المدنيين على الفرار من أجل سلامتهم، بعد اندلاع القتال في الأجزاء الغربية من المدينة. واعترف المتحدثون باسم الحكومة والجيش بأن القتال اندلع بين وحدات الجيش التي عززها المتمردون الذين تسللوا إلى المدينة متنكرين كمدنيين عاديين، مما أسفر عن مصرع بعضهم، ولكن القوات الحكومية شنت هجوماً على المهاجمين. وقالت إن الهدوء عاد إلى العاصمة. وقال الكولونيل تشان قرنق لوال، زميل قائد الجيش السابق بول مالونق الذي تمرد احتجاجاً على المعاملة التي تلقاها مالونق، وانضم إلى حركة مشار، قال إن قواتهم شاركت في الهجوم داخل بلدة جوبا. وقال لوال، في تصريحات، إن الهجوم كان دليلاً على قدرتها على الاستيلاء على جوبا إذا لم توقف الحكومة شن هجماتها على مواقعها، إلا أن نائب المتحدث باسم حركة مشار لام بول جابرييل نفى أي مسؤولية بشأن الهجوم على جوبا. وألقى لوال باللائمة على الحكومة، مشيراً إلى أنها محاولة لعرقلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.