حمل رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، حركات التمرد مسؤولية تعطيل مشاريع التنمية وتشريد المواطنين، متعهداً بإنهاء التمرد ومظاهر النزوح واللجوء وتوفير الخدمات لكل اللاجئين والنازحين في مناطقهم الأصلية، وقال إن السلاح سيكون بيد الحكومة فقط. وأعاب البشير، الذي كان يتحدث في لقاء جماهيري في الدمازين بولاية النيل الأزرق، على مالك عقار رئيس أحد فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، التمرد على الحكومة بسيارات وآليات الحكومة والتسبب في تشريد الأسر والأبرياء من مواطنيه عندما كان والياً على ولاية النيل الأزرق. وقال إنه لولا التمرد لكان السودان في وضع مختلف الآن، مؤكداً أن الحكومة لن تسمح بعد اليوم بحمل السلاح على المواطنين والعمل على تشريدهم وقتلهم، مضيفاً "من العيب أن يكون السوداني لاجئاً في المعسكرات وينتظر الإغاثة من الأجانب "الخواجات". وشدد البشير على ضرورة المحافظة على أراضي السودان وحمايتها وتوفير الأمن للمواطنين، مشيداً بأداء القوات المسلحة والأمن والشرطة وحرس الحدود والدعم السريع والدفاع الشعبي. مطالب الجماهير وأكد التزام الحكومة بتوفير مطالب المواطنين في النيل الأزرق وكل الولايات، وقال إن مطالب الجماهير من واجب الحكومة وعليها تنفيذها والاستجابة لكل متطلبات المواطن من أمن وتعليم وصحة ومياه وطرق وكهرباء وكل الخدمات. وقال البشير إن الحكومة مهمتها حل مشاكل المواطنين، مشيراً إلى ضرورة كهربة المشاريع الزراعية بولاية النيل الأزرق لرفع الإنتاج والإنتاجية والاستفادة من الميزات النسبية للمحاصيل المطلوبة عالمياً مثل الموز وغيره. وتعهد بإيصال الكهرباء لكل القرى والمناطق بولاية النيل الأزرق وإكمال طريق الدمازين قيسان وكل الطرق الداخلية بالولاية وربطها بالطريق القومي وإكمال كل مشاريع التنمية. وقال إنه كلما توفر الأمن كلما تمكنت الحكومة من افتتاح مشاريع جديدة تعود بالنفع على المواطن، مشيداً بحرص إنسان ولاية النيل الأزرق على زيادة الإنتاج.