يلتئم مجلس الجامعة العربية، يوم الخميس، لعقد اجتماعه الطارئ الثاني في غضون أقل من شهرين على مستوى وزراء الخارجية، وذلك لبلورة الرد العربي النهائي على قرار الرئيس الأميركي بالاعتراف بالقدسالمحتلة عاصمة ل"إسرائيل" ونقل سفارة بلاده إليها. وسيرأس الاجتماع وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة، بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط. وسيسبق الوزاري العربي اجتماع طارئ للجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية لإجراء مشاورات بشأن الملامح الرئيسية لمشروع القرار، تمهيداً لإقراره بصفة نهائية. وتضم اللجنة كلاً من الأردن (رئيساً)، وعضوية مصر والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان والعراق وفلسطين وقطر ولبنان والمغرب واليمن، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية. وستعقد جلسة مغلقة لوزراء الخارجية عقب الجلسة الافتتاحية، ووفقاً لمصادر دبلوماسية عربية، فإن اللجنة السداسية ستطلع الاجتماع على نتائج التحركات التي قامت بها لإطلاق جهد فاعل ومنهجية للضغط على "إسرائيل" للالتزام بقرارات الشرعية الدولية. وأشارت إلى أن مشروع القرار سيتضمن إشادة عربية قوية بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تضمن عدم الاعتراف بقرار ترامب بشأن القدس. وأوضحت المصادر أن مشروع القرار سيؤكد مجدداً تمسك الجانب العربي بالسلام خياراً استراتيجياً وبمبادرة السلام العربية التي تم إقرارها في القمة العربية التي عقدت في بيروت 2002.