تمكنت المخابرات الإسبانية من فك شفرة تعود إلى 500 عام استخدمت في الرسائل بين واحد من أشهر ملوك إسبانيا وأحد قادته العسكريين. وحيرت رسائل الملك فرديناند التي تعرض الآن في متحف في طليطلة، المؤرخين على مدى قرون. وكان الملك فرديناند ملك أراغون، وراء تمكن الإسبان من فرض سيطرتهم على إسبانيا عام 1492 بعد حروب مع العرب، وكان أيضاً وراء رحلة كولومبوس إلى أميركا. وتحتوي الرسائل، بين فرديناند والقائد العسكري غونزالو من قرطبة، على تعليمات عن الاستراتيجية المستخدمة في حملة عسكرية في إيطاليا في بدايات القرن السادس عشر. وكتبت الرسائل بالشفرة خشية سقوطها في يد الأعداء. واستغرق الأمر المخابرات الإسبانية نحو نصف عام لفك شفرة أربع رسائل منها. ويصل عدد صفحات بعض من هذه الرسائل إلى 20 صفحة تقريباً. وكانت الشفرة المستخدمة في الرسائل بين الملك فرديناند وغونزالو معقدة للغاية، حيث تتكون من 88 رمزاً مختلفاً و237 حرفاً. وتضم كل رسالة ما بين رمزين أو ستة رموز، مثل المثلثات أو الأرقام، بالإضافة إلى الحروف.